YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير الدولي
بقلم: توفيق الحميدي (حقوقي ومعارض يمني)
معركتنا في اليمن مع مليشيات المسلحة التي تؤمن بتغير الواقع علي الارض بقوة السلاح والقوي المتحالفة معها متعددة الاوجة ومتباينة المستويات واشدها وانكاها المعركة الحقوقية الاخلاقية التي يسعي الحوثي من خلالها الي الافلات من العقاب بتقديم نفسة كجماعة مدنية ويظهر للعالم انه الضحية وليس الجلاد والحوثي كجماعة تعمل ضمن المعسكر الايراني ويمتلك في سبيل تحقيق ذالك ارث سياسي ناجز متمثل بتجربة ابناء الحكم الامامي الذي عملوا منذ وقت مبكر علي تأهيل احفادهم في الغرب الكافر وتوظيفهم في المنظمات الدولية والحقوقية منها رجالا ونساء حتي وصلوا الي مراكز مؤثرة ساهمت في تقديم صورة مظللة للوضع في اليمن كما ان التجربة الايرانية البحرينية بمنظماتها ومراكزها المنتشرة في الخارج وخاصة في اوربا وامريكا تمتلك رصيد من التجربة في التعامل مع المجتمع الدولي وتشكيل اللوبيات لاجل الوقوف معها والانتصار لقضيتهم اضف ايضا جهاز اعلامي بعدد مهول من القنوات وخطاب موجه يدمن الكذب وقلب الحقائق وتحريفها …فالمشروع الايراني منذ قيام الثورة الخمينية في نهاية السبعينيات من القرن الماضي ضد نظام الشاة يدرك تماما الية عمل مكونات النظام الدولي وادوات العمل والتعامل معه ولديه تجربة كبيرة في ذالك وعلية فقد حشد اليوم المعسكر الشيعي- ومضطر لهذا التصنيف- قواه ومكوناته الحقوقية لمنازلة كبري ولا تقل شراسة واخلاقية في نظرة عن المعركة العسكرية في الارض بغيتها قلب الحقائق وتشويهها والتستر علي الجرائم التي ارتكبتها المليشيات وتحميل عاصفة الجزم كامل المسؤلية عن الانتهاكات في اليمن .
وبدأ الاعداد لهذه المعركة مبكرا قبل ان تستفيق القوي المدنية الحقوقية الشبابية لمعركة جنيف ..فالحوثيين وصالح اعلنوا حالة طوارئ قصوى بين فرقهم المنتشرة في الداخل والخارج وخاصة من بداية عاصفة الحزم وبدؤا بمراسلات يومية للامين العام للامم المتحدة والمكونات المؤثرة في الامم المتحدة ومنظماتها المختلفة عما يسموه انتهاكات قوات التحالف مستخدمين التقارير التي تكتب بحرفية شدية وبلغة حقوقية قانونية عالية الا ان افتقادهم لعدالة القضية ومصداقية النضال لم يمكنهم من تحقيق اهدافهم حتي جاءت معركة جنيف التي تصدي مجموعة من الشباب اليمني الحقوقي للصلف الحوثي وتحالفة الايراني البحريني حزب الله في معركة غير متكأفئة الامكانيات المادية الا ان عدالة القضية التي جاءو لاجلها ووعيهم بما جاءو لاجله رجح كفتهم في هذا السجال الشرس فظهر للمجتمع الدولي ان مشكلة اليمن الحقوقية ليست وليدة عاصفة الحزم بل هي ابعد من تاريخ ٢١ سبتمبر تاريخ سطرت المليشيات الانقلابية المعتدية علي العاصمة صنعاء واستيلائها علي مؤسسات الدولة ومصادرة السلطة حيث دخلت حقوق الانسان في اليمن منحي خطير وكارثي تمثل في انتهاك كافة الحقوق الطبيعية والمدنية والسياسية لانسان اليمني واعلاها حقة في الحياة والحرية والعيش الكريم واستطع الفريق بمساعدة الجنود المجهولين في الميدان فرق الرصد المنتشرة في كل الارض اليمنية الملتهبة ان يكشفوا بشاعة الجرائم المرتكبة بالوثائق القانوتية المعتبرة لدي المؤسسات الدولية ويظهروا بشاعتها.
لقد كانت معركة حقيقية لم يعتني بها من قبل الاعلام المقاوم والخارجي وهي معركة لها ما بعدها يجب ان لا تتوقف بهذا الانتصار الحقيقي لا الرمزي انتصار جعل بعض اعضاء الوفد الحوثي اثناء النقاش ينكر انتسابة لمليشيات الحوثي وبعضهم يفقد اعصابة بصورة هستيرية في الرد علي نقاشات الفريق ..لقد كان استقبال مندوبي الدول لاعضاء الفريق بفرحة كبيرة وسيطر عليهم عبارة (اين تاخرتم نحن بأنتظاركم ) اليوم الحوثي واذرعة لن يتوقف ولن يستسلم وسيسعي لفتح جبهات والوصول الي ميادبن بعيدا عنا مما يستوجب يقضة تامة وجهوزية كاملة والمبادرة السريعة وعلي الحكومة ان تستوعب حجم هذه المعركة ولحظتها التاريخية ونعمل علي ترتيب خطة عمل مع فريق جنيف سريعة للمرحلة المقبلة تتضمن الاستعداد الكامل للمواسم الحقوقية القادمة ووضع الية تواصل دائمة ومؤثرة مع المجتمع الدولي ورسم تحالفات عالمية واقليمة لادانة الجرائم مطاردة مرتكبيها وتحديث قاعدة بيانات متكاملة بالتنسيق مع فرق الرصد الميدانية ..
فالمعركة كبيرة والمقاومة الحقوقية تمتلك عدد كبير من الناشطين والمنظمات التي تحتاج الي تاهيل وتدريب والتنسيق لتنطلق في الميدان..فأتمنى الا نكون محامين فاشلين لقضية عادلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

رأي/ غزة.. وكنت من الواهمين أيضا..

تونس – السفير – بقلم العيد القماطي كنت من الواهمين، في أنصار لهيب غزّة، أن يتص…