تونس – السفير
دعا وزير العدل محمد صالح بن عيسى في برنامج ميدي شو في إذاعة موزاييك الجمعة 21 أوت 2015، إلى اجتماع عاجل بإشراف وزارة الداخلية يجمع الأمنيين والقضاة وقضاة النيابة العمومية للاتفاق على طريقة عمل ومنهجية مقنعة بين جميع الأطراف.
وعلّق وزير العدل محمد صالح بن عيسى في هذا الغرض على ما يعرف بقضية عناصر خلية القيروان الذين تم إطلاق سراحهم وإعادة إيقافهم في المحكمة مقرا بوجود إشكال على مستوى باحث البداية وفي منهجية التقارير الأمنية، وقال ” تمت إحالة عناصر الخلية على قاضي التحقيق مجددا وقام مجددا بإطلاق سراحهم.. وحالة السراح تساوي أن الملف غير مقنع.”
وتابع في هذا الصدد ” لقد غاب التنسيق بين الأطراف المتداخلة لذلك وجب أن يكون هناك تنسيق وتفاهم بين القضاة والأمنيين كما أن الأمني مطالب بتقديم تقرير مقنع لتجنب التراشق بالتهم بين الطرفين مفادها أن ‘الأمني يشد والقاضي يسيّب.’
القضاة خطر على أمن تونس؟
وتعليقا على تصريح النائب بشرى بلحاج حميدة التي أقرت بأن بعض القضاة خطر على تونس، قال وزير العدل إنه لا يستطيع توجيه الاتهامات لأي شخص في ظل غياب الحجج مشيرا إلى انه لا يستطيع إثبات هذا الإدعاء من عدمه.
وأضاف “القاضي إنسان وله قناعات سياسية وفكرية لكن لا أتصور أن يسمح القاضي لنفسه بتغليب قناعاته السياسية.. لكن إذا ما تم ذلك فأنا أعتبره ذلك أكبر جريمة وتتجاوز جريمة الإرهاب في حد ذاتها..”
شبهات تعذيب الموقوفين
وفي حديثه عن شبهات تعذيب موقوفين في تونس، قال وزير العدل ” لقد أذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق والبحث جاري في هذا الصدد وأشير إلى أنه لا مجال للتعذيب في تونس والحرمة الجسدية مقدسة وشبهة تعذيب عناصر خلية القيروان ليست الوحيدة التي تم طرحها بل تلقت وزارة العدل على ما يقارب 300 قضية في هذا الغرض”
وكشف ضيف ميدي شو أن التنقيح الجديد لمجلة الإجراءات الجزائية سيساهم في معاينة التعذيب والتوقي منه، وسيمكن المحامي من الحضور لدى الباحث الابتدائي للمعاينة.
وتحدث بن عيسى عن عدد من النقائص التي تعيشها العديد من المحاكم والإدارات التابعة لوزارة العدل مقرا بوجود نقص في الموارد البشرية والمادية والتكنولوجية وكاشفا بالمناسبة عن وجود برنامج متكامل لتعصير طرق عمل الإدارة العامة للإعلامية والمحاكم.
الجزائر: التشاور مع تونس وليبيا سيقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية
تونس – السفير قالت مجلة الجيش الجزائري إنّ “الجزائر بمعيّة الشقيقتين تونس وليب…
