YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير – سيرين البرقاوي

تنظم جمعية يوغرطة للأندماج المغاربي في إطار التظاهرة المغاربية مجموعة من النداوت من 26 إلى 30 جويلية بنزل أفريكا بتونس العاصمة تحت عنوان :” المغرب العربي تحت أفق 2030″. يوم الخميس 28 جويلية 2016 تم محاورة و مناقشة ثلة من الدكاترة حول واقع و استشراف الاوضاع في المنطقة المغاربية، حيث تم تناول العديد من المواضيع الاقليمية المهمة من أهمها قضية اندماج بلدان المغرب العربي، المتوقفة من عدة سنوات وهل الحل بيد الشعوب أم بيد الأنظمة السياسية التي هي بدورها متهمة بتعطيل وحدة المنطقة العربية بسبب الخلافات السياسية؟ فكانت الاجابة أن الإرادة السياسية في بلدان المغرب العربي شبه منعدمة وأن الاشكاليات السياسية يمكن أن تفسد العلاقات المغاربية .
كما جرى الحديث عن حاجة البلدان المغاربية لهذا الاندماج ، و هل أن للاقتصاد تأثير في ذلك ؟ فحسب الدكتور مقداد سعاد رئيس جمعية يوغرطة، فإن الاقتصاد ليس له دور في الاندماج بل إن الوحدة المغاربية لا يمكن أن تكون إلا بإرادة شعبية للنهوض بها من الداخل ومن خلال إصلاح مؤسسات الدولة بدون ثورات ولا تقسيمات.. كما يجب أيضاً أن يكون المجتمع المدني فاعلا ويقظا.
وللوصول للإندماج بين الأقطار الخمسة من الضروري على كل دولة أن تضغط على مؤسساتها وبالمؤسسات الوطنية وبطريقة سيادية يقع التنازل للسيادات المجاورة و تقع سيادة مشتركة وهذا يعتبر بناءا تاريخيّا يستوجب بعض وقت.
وقد كان لنا حوار خاطف مع السيد مقداد سعاد حيث قال أن الجمعية تأسست سنة 2008 في فرنسا وثم سنة 2011 في تونس وهي تعمل تحت شعار “الحدود عامل تنمية”.. وتحدث عن أشغال الجمعية التي قال أنها انطلقت من المناطق الحدودية المهمشة و أنهم اختاروا ولايات الكاف نموذجاً لامكانية التنمية رغم الظروف الصعبة وأنهم في إطار التوجه العالمي والدولي فعلوا عدة نشاطات من أبرزها جلب عدة مستثمرين من تونس والجزائر.
وتسليط الضوء على الجوانب الايجابية في المنطقة (الكاف) وحتى الجوانب السلبية من بينها الفقر محاولين مساعدة الدولة على أن تجد حلولا للاشكاليات التي تمر بها المنطقة.
023
كما صرّح أن المغرب العربي يجب أن يفكر داخلياً وينطلق من إمكانياته الذاتية أو سيضمحل ويموت وأنه لا يمكن لأي دولة مهما كانت قوية أن تبقى بذاتها بما في ذلك الجزائر فلا يمكن لهذه الأخيرة أن تعيش بدون بلد صغير مثل تونس والعكس صحيح أيضاً . فلولا دولة بترولية قوية مثل الجزائر تحمي حدود تونس لكان الارهاب فعل أفاعيله.
سألنا الدكتور لماذا المغرب العربي اليوم لا يفكر في توحيد العملة مثلما فعل الاتحاد الأروبي ؟ فأجاب أن البناء الاندماجي عملية تاريخية طويلة وهي تأتي في مرحلة متطورة و متقدمة تسبقها مراحل أخرى ، ونحن اليوم لا نستطيع أن نبدأ فيها أصلاً يجب قبل ذلك أن يتم توحيد السياسات و توحيد القوة، لتصبح كل دولة لها القدرة على التواصل مع الأخرين كما اضاف ان دول المغرب اليوم مخفقة في هذا ولكنهم كجمعية يسعون إلى ذلك وهو على يقين أنه سيتحقق…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…