جمعية رعاية أحباء الرحمن تطلق صيحة فزع

تونس – السفير – سيرين البرقاوي

عقدت جمعية رعاية أحباء الرحمن ندوة صحفية اليوم السبت 20 أوت 2016 بنزل النوفوتال حول موسم الحج 2016 م الموافق ل 1437ه , وقد إستنكر رئيس الجمعية عادل الناصفي في أول حديثه عن تصريح وزير الشؤون الدينية الذي قال أنهم اصدروا منشور لايقاف عمليات الحجة البيضاء لأن الجمعيات المنظمة لها تأخذ مقابل مادي إزاء هذه الخدمة و أوضح رئيس رعاية أحباء الرحمن ان في حقيقة الامر الجمعية هي التي تكفلت بكل مصاريف الحجة البيضاء و التي بلغت قيمتها 30 الف دينار و ان هذه الخدمة تقدم مجانا للحجاج و افاد أن الجمعية قامت بعمليات حجات بيضاء في السنوات الفارطة و كانت ناجحة و نالت إستحسان الحجيج خاصةً أن التوعية ليست موجودة من قبل الوزارة و ان 70 % من الحجيج التونسيين تنقصهم التوعية في هذا الجال و هذا على حد تعبيره ما صرح به وزير الشؤون الدينية. و انتقد ايضا تقصير الدولة في توعية الحجاج و رفضها لمشاركة المجتمع المدني .
و في سياق أخر ادان تصرف شركة الخدمات الوطنية والاقامات التي قامت بكراء فندق فجر البديع 5 و هو نزل 3 نجوم في حي شعبي في مكة المكرمة بجانب بنايات تتداعى للسقوط قبالة مكان تجمج للفضلات علما أن هنالك لجنة تنقلت إلى مكة لمعاينة الأمكنة التي ستضم الحجيج التونسيين. كما أعلم أن الجمعية ستتكفل بهذا الأمر وستأخذ حق الحجاج الذين سيقيمون بهذا المكان و أنهم سيلتجئون للقضاء خاصة أن سعر الاقامة بهذا النزل يعتبر ضئيل مقارنة بالنزل الاخرى التي أخذتها الوكالة واضاف أن الجمعية بالتنسيق مع منظمة أنا يقظ تأمل التعرف على العقود المبرمة مع الفنادق.
و تساءل عن سبب حجب قائمة المرافقين والمرشدين و عن معايير اختيارهم و تساءل ايضا عن سبب عدم تنسيق وزارة الشؤون الدينية مع وزارة الصحة لأخذ عينات جينية للحجيج التونسيين على غرار الحجيج المصريين و الجزائريين لتسهيل عملية التعرف على الحجاج المصابين في حالة حدوث طارئ.
و الجدير بالذكر ان التسعيرات ارتفعت مقارنة بالسنوات الفارطة وهذا غير مبرر من طرف الوزارة خاصة أن الخدمات هي الأقل والأسوأ مقارنة بالدول المجاورة و ان الجمعية ستتحرى في هامش ربح شركة الخدمات الوطنية والاقامات في الحاج الواحد .
و في الاخير اطلقت الجمعية حملة يا أيها الحاج التونسي لك الله و حملة الحاج الرقيب للمساهمة في توثيق كل مايحدث في الحج للمساعدة في عملية تحسين الخدمات الموفرة للحاج.