تونس – السفير
على إثر الحكم على الصحفي ماهر زيد بالسجن لمدة أربع سنوات في قضية تتعلق باختلاس أوراق مودعة بالمحكمة الابتدائية بتونس أين كان يشتغل هناك قبل ثلاث سنوات، علق عدد من الأمنيين على الحكم بحقد كبير ودون أحدهم على صفحته بالفايسبوك أنه من المفروض وضع ماهر زيد في ساحة التدريبات للتمرن عليه كهدف بالرصاص الحي وعلق آخرون أنهم يتمنون الموت لماهر زيد وأمثاله.
وتعتبر هذه التدوينات والتصريحات خطيرة جدا من إطارات أمنية مباشرة لعملها حيث تعبر عن عدم حياد في التعاطي مع قضايا بعض الصحفيين والمتهمين بشكل عام وتعتبر أيضا تحريضا غير مباشر على القتل وهو ما يتنافى مع واجب التحفظ والحياد الذي من المفترض أن يتمتع به الأمنيون في التعاطي لمثل هذه القضايا الحساسة والخطيرة خاصة التي يكون الصحفيون طرفا فيها وتحمل في حيثياتها صبغة سياسية.
وللتذكير فقد قضت الدائرة الجنائية الاولى بالمحكمة الابتدائية بتونس بثبوت إدانة المدوّن ماهر زيد من اجل اختلاس اوراق مودعة بكتابة المحكمة وسجنه مدة 4 أعوام وقضت بعدم سماع الدعوى في حقه في ما زاد عن ذلك وحمل المصاريف القانونية عليه وابقاء المحجوز على ذمة المحكمة.
كان دفاع المدون ماهر زيد قد اعتبر أن منوبه وفي اطار عمله كصحفي استقصائي تحصل على نسخ من محاضر بحث تتعلق بقضايا مختلفة و ذلك عن طريق مصادره الخاصة ولا يمكن أن يعتبر ذلك من قبيل الأفعال المجرمة.
ويذكر أن قاضي التحقيق المتعهد بالملف كان قد أصدر بطاقة ايداع بالسجن ضد ماهر زيد ثم تم الافراج عنه و أحيل الملف على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس التي قررت حفظ التهمة إلا أن النيابة العمومية عقبت القرار و تم إرجاع الملف مرة ثانية إلى دائرة الاتهام التي قررت احالة ماهر زيد على الدائرة الجنائية بمحكمة تونس الابتدائية.
تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد
تونس – السفير أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…