YOUR EXISTING AD GOES HERE

السفير – وكالات
قال تقرير لمركز “ثينك بروغريس” الأميركي للدراسات إن جرائم الكراهية التي سجلت في الأسبوع الأول بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية بلغت 315، جلها ضد المسلمين والمهاجرين.
وكشف مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن أعمال الكراهية تجاه المسلمين عام 2016 تجاوزت تلك المسجلة في 2015 الذي كان الأسوأ منذ 2001.
وأوضح المجلس أن عدد المساجد التي تعرضت للاعتداء في الولايات المتحدة في 2016 تجاوز 78، وهو الرقم نفسه المسجل عام 2015.
وفي 2015 سجلت الولايات المتحدة 250 جريمة كراهية ضد المسلمين، وهو أعلى مستوى منذ 2001 الذي شهد 481 جريمة في أعقاب أحداث سبتمبر/أيلول، بحسب دراسة حديثة أعدها باحثون في جامعة كاليفورنيا ونشرت في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتقول ليل هيندي الباحثة في مؤسسة القرن -وهي مؤسسة فكر أميركية غير حزبية- إن جرائم الكراهية ضد المسلمين ارتفعت في 2015 بنسبة 70%، كما شهدت طفرة أخرى مع خوض دونالد ترمب انتخابات الرئاسة الأميركية مستندا إلى خطاب شعبوي يدعو لمنع المسلمين من دخول البلاد، وكذلك بعد إعلان فوزه بالاقتراع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ووفق هيندي، فإن تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين في الغرب، يعود في جزء منه إلى سلسلة الضربات الإرهابية في أوروبا والولايات المتحدة، ولكن يرجع بشكل أكبر إلى الخطاب المعادي للإسلام الذي تبناه المرشحون الرئاسيون من اليمين الشعبوي والمتطرف ومؤيدوهم.
وقالت الباحثة المهتمة بدراسة جرائم الكراهية “عندما يدعو مرشح رئاسي بارز -أصبح اليوم رئيسا- إلى حظر شامل لدخول المسلمين، ويقول مساعدوه إن الخوف من المسلمين منطقي، فليس من المستغرب أن يشعر الناس بالرغبة أو الجرأة على مهاجمة المسلمين”.
شبكات مضللة
كما لفتت هنيدي إلى وجود شبكات ممولة بملايين الدولارات تعمل في صورة خبراء ومنظمات غير هادفة للربح، تنشر معلومات مضللة عن المجتمعات الإسلامية في الولايات المتحدة وحول العالم، وتساهم أيضا في تنامي العداء للمسلمين.
وفي وقت لم تصدر فيه إحصاءات لحجم جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة في 2016، يتوقع مراقبون أن تسجل أرقاما غير مسبوقة مع صعود اليمين المتطرف على أكتاف الرئيس ترمب.
وكانت الحلقة الأبرز في سلسلة الجرائم المعادية للمسلمين في العام المنصرم هي إقدام شخص في 12 سبتمبر/أيلول الماضي على إشعال النار بمركز إسلامي في “فورت بيرس” بولاية فلوريدا، حيث اعتاد أن يصلي عمر متين المشتبه في تنفيذه هجوما دمويا على ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو في يونيو/الماضي أوقع 49 قتيلا.
وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، تعرضت سيدتان ترتديان الحجاب لهجوم أثناء وجودهما في بروكلين بولاية نيويورك، قامت به سيدة أخرى كانت تردد شعارات معادية للإسلام، وحاولت نزع حجابهما.
وبحسب إنجي عبد القادر الأستاذة بجامعة جورج تاون الأميركية، الباحثة في مركز باركلي للدين والسلام والشؤون الدولية (غير حكومي)، فإن الإعلام يلعب دورا أيضا في تنامي العداء للإسلام.
وأوضحت الأستاذة أن “الأميركيين ينظرون للمسلمين على أنهم عنيفون ومتعصبون، وهذا يتقاطع مع تصوير وسائل الإعلام للمسلمين والإسلام في سياق العنف والإرهاب أو الحرب، رغم أن أكثر من 99% من المسلمين في أميركا لم يتورطوا في أي نوع من أنواع التطرف العنيف خلال الـ15 عاما الماضية”.
وأضافت أن الدراسات الأكاديمية توصلت إلى أن الأميركيين الأكثر عرضة لمثل هذه الرسائل الإعلامية، هم الأكثر ميلا لتأييد قوانين وسياسيات تمييز بين الأميركيين على أساس الدين.
ونشرت مجلة “الاتصالات الدولية” الأميركية عام 2014 دراسة أظهرت دور القنوات المدعومة من الحزب الجمهوري الأميركي -وأهمها قناة فوكس نيوز- في نشر الإسلاموفوبيا، حيث أظهرت أن 68% من الذين يثقون في القناة كمصدر للمعلومات يعتقدون بأن القيم الإسلامية تتنافى مع القيم الأميركية، في حين تنخفض تلك النسبة في أوساط متابعي قناة سي أن أن إلى 37%.
ولا يتوقف الأمر عند الولايات المتحدة وترمب، فمرشحة الجبهة الوطنية (يمين متطرف) للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في مايو/أيار المقبل، ماري لوبان، عمدت إلى إشعال العداء للإسلام والمهاجرين، بل للاتحاد الأوروبي الذي اتهمته بالتسبب في قدومهم.
من جانبهم، حاول أنصار أحزاب اليمين المتطرف في ألمانيا -وخاصة الحزب القومي- تغذية المشاعر المعادية للمسلمين عقب هجوم برلين في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي أودى بحياة 12 شخصا، لكسب تأييد المعاديين للهجرة، في بلد استقبل مئات الآلاف من المهاجرين منذ 2015.
ونظم أنصار الأحزاب اليمينية مظاهرة في موقع الهجوم قرب الكنيسة التذكارية، مرددين هتافات معادية للمهاجرين والمسلمين ومحملة إياهم مسؤولية الهجوم.
وفي 16 يناير/كانون الثاني الجاري، تعرضت طالبة جامعية مسلمة محجبة للشتم والاتهام بالإرهاب من قبل امرأة ألمانية في أحد قطارات مدينة شتوتغارت.
وظهرت في ألمانيا خلال العامين الماضيين حركة متطرفة معادية للمسلمين، تحت اسم “بيغيدا”، ونفذت عدة تظاهرات ضد الإسلام في مدينة درسدن.
وفي الدانمارك، دعا زعيم حزب الشعب كريستيان ثوليسين دال العام الماضي إلى إغلاق المساجد، وقال إن على الدانمارك أن تكون أكثر عدائية للمسلمين.
وتعتبر واقعة إطلاق النار على المصلين في المركز الإسلامي بمدينة زيوريخ السويسرية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، واحدة من أعنف جرائم الكراهية ضد المسلمين بأوروبا في 2016.
وذكرت وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية أن المسلمين في الاتحاد أصبحوا عرضة لعداء متزايد.
المصدر : وكالة الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

معارك غزة.. فرق نفسية لمواجهة الميول الانتحارية لدى الجنود الإسرائيليين

السفير – وكالات أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي …