YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
ظافر محمد بالطيبي
نظمت مساء الجمعة 27 جانفي الجاري حركة وفاء ندوة سياسية بمقرها المركزي تحت عنوان “قراءة في مذكرة التعاون الأوروبي لتونس 2016” قدمها رئيس الحركة الأستاذ عبد الرؤوف العيادي. وتمت الندوة بحضور عدد من نشطاء المجتمع المدني بتونس ومحامين وسياسيين من أحزب أخرى والوزيرين السابقين عبد اللطيف عبيد وعبد الرزاق الكيلاني.
16194924_1221278154624645_5287618410112010890_n
وقد فصل الأستاذ العيادي في قراءته لوثيقة التعاون المذكورة مختلف عناصرها والتي رأى فيها تدخلا غير مباشر عبر بنودها في الشأن التونسي وفرض نمط معين على المجتمع من خلال المقترحات المطروحة في المذكرة. من اهمها مؤسسة الحوار الوطني وبنود فرض حريات معينة على المجتمع التونسي تتنافى وقيمه العربية الإسلامية مثل الشذوذ والمثلية في مقابل منع تغطية الوجه في الأماكن العامة في إشارة إلى النقاب والذي يعتبر من تقاليد بعض الجماعات والدول الإسلامية..
16298369_1221278751291252_457470664911798442_n
ما دفع ببعض المتابعين والحاضرين بوصف هذه الوثيقة بالوثيقة الاستعمارية وليست وثيقة تعاون بين طرفي تجمعهم الندية والسيادة الوطنية.
وقد تدخل خلال اللقاء عدد من الحاضرين بينهم وزير التربية السابق السيد عبد اللطيف عبيد الذي أشار إلى فكرة الغزو الثقافي الذي يطبق على المستعمرات عامة وتونس بصفة خاصة ويستهدف مقوماتها الفكرية والقومية منها التربية واللغة.
16195298_1221278887957905_6922534719842047011_n
كما أشار الوزير السابق السيد عبد الرزاق الكيلاني في ذات السياق إلى أن الثورة في تونس مازالت موجودة ومستمرة وأنها غيرت منذ انطلاقتها العديد من المعطيات على الساحة العالمية ودفعت حكومات عربية وغربية نحو التغيير والتماهي مع المنطق الثوري الجديد الذي أطلقته تونس نحو الربيع العربي والذي يعمل اليوم على نقضه ونشر مناخ الإحباط في صفوف الشباب بعنوان فشل الثورة والمسارات التابعة لها.
وقد عبر عدد من الحضور عن مناخ الهيمنة الخارجية الذي يسود تونس اليوم في ظل شبه انعدام الدولة الوطنية وغياب الهيبة والسيادة في سياسة الحكومة الجديدة رغم أنها كانت من أكبر الأطراف الداعية إلى إرجاع هيبة الدولة وفرض منطق القانون.
16387070_1221278081291319_7041413368567425224_n
وفي الختام أشار العيادي إلى ضرورة استكمال التحرك الثوري وتوعية مختلف الفاعلين على الصعيد الوطني بأهمية الالتفاف حول الخطاب الوطني واستكمال الثورة التونسية وتحقيق السيادة الوطنية ومنطق الندية مع كل الاطراف التي تحاول اليوم فرض أجنداتها على تونس سواء في الداخل او الخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…