YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
نقلت وكالة الأنباء التونسية (وات) تصريحات للمسؤول السياسي للحرس “القومي العربي”، باسل خراط، الجمعة 10 فيفري التي أكد فيها “وجود شباب تونسيين ضمن الحرس يخوضون معركة مكافحة الإرهاب”، متحدثًا عن أن “انخراطهم في الدفاع عن سوريا يفند الصورة العامة السيئة بأن الشباب التونسي لا ينشط إلا ضمن الجماعات الإرهابية المسلحة”. بينما اعتبر عدد من النشطاء التونسيين أن هؤلاء أيضا إرهابيين ولا يقلون خطورة عن أعضاء تنظيم الدولة.
وكان عدد من السياسيين والناشطين منهم ابن المرحوم محمد البراهمي قد كشفوا منذ مدة وجود كتيبة مسلحة في سوريا تقاتل مع نظام الأسد تسمى كتيبة “محمد البراهمي”. في إشارة إلى وجود تونسيين مرتزقة يقاتلون مع جيش النظام ضد الفصائل المقاتلة ضد بشار الأسد ومن بينها تنظيمات إرهابية.
وهو ما يعني وجود شباب تونسيين في تنظيمات مسلحة ومقاتلة اجنبية لا تختلف عن التنظيمات المقاتلة الأخرى ولا حتى امقارنة بالفضائع الغجرامية التي تمارسها الميليشيات المقاتلة مع نظام الأسد آخرها فضيحة سجن صيديانا “المسلخ البشري” حيث تم إعدام عشرات الآلاف من السجناء دون محاكمات وفق منظمة العفو الدولية.
وتأسس “الحرس القومي العربي”، الذي يعتمد المرجعية الناصرية (نسبة إلى جمال عبد الناصر)، عام 2012، في أعقاب الثورة السورية ضد نظام الأسد التي تحولت إلى حرب بين النظام وميليشياته المحلية والدولية الإيرانية واللبنانية من جهة وفصائل ثورية مسلحة وأخرى إرهابية مثل تنظيم الدولة وغيرها.
ويتكون الفصيل المقاتل من مقاتلين عرب ينتمون لدول الجزائر وتونس ولبنان ومصر والأراضي الفلسطينية والعراق والأردن ودول أخرى، غرضه القتال إلى جانب “الجيش العربي السوري”، ويتحدث خراط عن أن الدعم الوحيد الذي يتلقاه هذا الحرس يأتي من النظام السوري. بينما له ارتباطات وثيقة بـ”حزب الله” اللبناني وإيران.
وصرّح مسؤول هذا الحرس للوكالة الإخبارية التونسية (وات)، في أعقاب زيارة قام بها وفد إعلامي تونسي للأراضي السورية حيث تصوروا مع صورة بشار الأسد، أن هناك كتائب أخرى داخل الحرس، منها كتيبة وديع حداد، أحد رموز الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكتيبة حيدر العاملي، قائد بارز سابقا بقوات بجبل عامل في لبنان، وكتيبة جول جمال، عسكري سوري.
ويعلن هذا الحرس أنه يسعى إلى الوحدة العربية والاشتراكية، وأنه منبثق من منظمة الشباب القومي العربي، وهي إحدى أجنحة رابطة القوميين العرب. وأشارت تقارير إعلامية إلى إن الحرس القومي العربي يتلقى دعما من إيران، الحليف الرئيسي لنظام بشار الأسد، وربطت هذه التقارير بين قائد هذا الحرس، أسعد حسين محمود، الملقب بالحاج ذو الفقار، وحزب الله اللبناني.
جدير بالذكر أن تأكيد وجود شباب تونسيين يقاتلون في تنظيمات دولية مسلحة في سوريا إلى جانب النظام قد أثار جدلا واسعا الأيام الأخيرة في تونس حيث اعتبرهم العديد من نشطاء المجتمع المدني والمدونين لا يقلون خطورة على الشباب الذي يقاتل في باقي التنظيمات الأخرى بما فيها إرهابية. كما وصفهم البعض بالمرتزقة الذين لهم ولاءات أخرى لغير الدولة التونسية على غرار “الدواعش”.
المصدر: وات/ السفير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…