YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير

تراجعت نسبة الزواج في تونس بشكل لافت مقابل تزايد ملحوظ في نسب الطلاق ونسب العنوسة حسب آخر الإحصائيات مما ينذر بأزمة اجتماعية حقيقية بدأت تعيشها تونس مؤخرا وجعلت خبراء يطلقون صيحة فزع من أجل إيجاد حلول حقيقية للأزمة..

كان التونسي منذ سنوات قليلة يحلم بالزواج أولا ثم امتلاك السيارة ثانيا ثم المنزل بدرجة ثالثة، إلا أن هذه الأولويات الثلاثة قد تغيرت قبل سنوات قليلة لتصبح السيارة هي الهاجس الأول للشاب التونسي ثم تأتي الزوجة في المقام الثاني مما أدى إلى تزايد ملحوظ في نسب العنوسة في تونس وصلت مؤخرا حسب إحصائيات نشرتها وسائل إعلامية عن معهد الإحصاء نحو 81 بالمئة فيما تقلصت عدد الزيجات اليومية في تونس إلي 11 زيجة كل ساعة بعد أن كانت 33 قبل سنوات رغم تزايد عدد السكان والشباب الذين هم في سن الزواج ووصل معدل زواج الذكور إلى ما بين 30 و35 سنة وهو معدل مرتفع مقابل معدلات الأعمار في البلدان العربية الأخرى.

في ذات السياق وأمام هذه المعطيات تحركت بعض الناشطات ونادت بالزوجة الثانية مؤخرا على غرار الناشطة السياسة وسيدة الأعمال ضحى الحداد التي أعلنت قبل أيام في حوار متلفز أنها مع الزوجة الثانية من أجل الحد من نسب العنوسة التي شرخت المجتمع التونسي وجعاته يشهد ظواهر أخرى خطيرة على غرار الفساد الأخلاقي والزنا والزواج العرفي وغيره. وقد لاقت تصريحات الحداد تفاعلات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد للفكرة وبين منكر لها لاسيما من النساء الناشطات في مجال المرأة.

وقد تداولت صفحات كثيرة تصريحات الحداد وساندتها ونادت بضرورة التحرك في الإطار لاسيما بعد ورود أنباء أن هناك نواب من المجلس النيابي يفكرون جديا في طرح الموضوع كمشروع قانون بمجلس نواب الشعب للتصويت بعد التفرغ من المصادقة على الحكومة.

يذكر أن القانون التونسي يحجر على الرجل الزواج بثانية بينما يشهد المجتمع التونسي حالات كثيرة من الزواج العرفي شملت في عديد المرات مشاهير وشخصيات معروفة. كما تفتح تونس على خلاف كل البلدان الإسلامية ماخور رسمي للزنا وفق اتفاقيات استعمارية مع فرنسا منذ ما قبل الاستقلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…