YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير

أكّد أسامة الخليفي النائب والقيادي بحزب قلب تونس وجود مساعي من أمين عام اتحاد الشغل ورئيس البرلمان ونبيل القروي لحلحلة أزمة تشكيل الحكومة وايجاد مخرج يطمئن التونسيين في خضمّ المناورات السياسية، وذلك من منطلق الإحساس بالمسؤولية، وفق تعبيره.

وقال الخليفي أنّ أصل الأزمة بدأ بإقصاء قلب تونس، حين وجد الفخفاخ نفسه عاجزا عن ضمان الحزام السياسي الذي تحدّث عنه عند تكليفه.

وصرّح النائب عن قلب تونس أنّ حزبه يطالب بحكومة وحدة وطنية وبخلق ديناميكية لإيجاد حلول لمشاكل البلاد ويطرح نفسه كداعم للإستقرار السياسي واتاحة الامكانية لتركيز المؤسسات الدستورية والخروج من الوضع الإنتقالي.

واعتبر أنّ الأزمة الحالية أثبتت فشل إلياس الفخفاخ في تمشيه وأنّ مساره كان خاطئا منذ البداية حين لم يأخذ المشهد البرلماني بعين الإعتبار.

ومن جانب آخر جدّد الخليفي إستعداد قلب تونس ​​​​​​للتعامل إيجابيا مع الأزمة الحالية ووقوفه ضدّ الفراغ وضدّ حلّ البرلمان، معتبرا أنّ  مسألة سحب الثقة من حكومة الشاهد التي تحدّث عنها الغنوشي  حسمها رئيس الجمهورية، مشيرا أنّ  حزبه ليس مستعدا للذهاب في الطريق الذي لا يحل مشاكل التونسيين.

كما صرّح إنّ الصدام  بين رئاستي الجمهورية والبرلمان  ليس في صالح البلاد، مؤكّدا أنّ رئيس الجمهورية لا يجب أن يكون خصما لأحد بل من أولى صلاحياته تجميع الفرقاء السياسيين.

واعتبر النائب عن قلب تونس أنّ حلّ البرلمان، الذي وصفه بـ ”القنبلة الذرية”، يمثّل طريقا  إلى الفوضى، مضيفا أنّ هذه القراءة للفصل 89 غير سليمة لأنّ المشكل سياسي وليس قانوني.

وشدّد على أنّ حزبه يعارض هذا الحلّ  ليس لتخوّفه من الإنتخابات ولكن لأنّ الدولة ووضعية البلاد لم تعد تحتملان ذلك، مؤكّدا إمكانية ايجاد حل للأزمة شريطة توفّر المبادرات الايجابية. وذكر في هذا الخصوص أنّ قلب تونس يقدّم نفسه كشريك هدفه مصلحة البلاد والمواطنين.

وقال إنّ السيناريو الأفضل للخروج من الأزمة الراهنة يتمثّل في تكوين حكومة “مقبولة” تنفع الناس وتشرّك الجميع الا “من أقصى نفسه”، متابعا : ” قلب تونس هو الحزب الثاني في البلاد ويريد أن يكون فاعلا ولا يريد حضورا صوريا أو في الخفاء وان لم يريدوا ذلك فوضعنا في المعارضة مريح.. ومريح جدا”.

وبشأن ما راج حول سعي حزبي قلب تونس وتحيا تونس إلى عزل النهضة، علّق الخليفي على ذلك بقوله: ” هذه خرافة امي سيسي ونحن لا نمارس السياسة من أجل عزل الناس”، موضحا أنّ اللقاء مع قلب تونس وكتلة الإصلاح كان بهدف توحيد المواقف وتجميع العائلة الوسطية، مشددا : ”لسنا بهذا الغباء لنذهب لعزل النهضة أو غيرها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر: التشاور مع تونس وليبيا سيقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية

تونس – السفير قالت مجلة الجيش الجزائري إنّ “الجزائر بمعيّة الشقيقتين تونس وليب…