محرز.. أسطورة جزائرية تتربع على عرش العالمية

السفير – وكالات

”أنيق، لا یرحم ومستمر. .. محرز عبقري تم الاستخفاف به”.. بهذه الكلمات تحدثت صحيفة الغارديان الانقليزية عن النجم الجزائري رياض محرز بعد أن قاد  مانشستر سيتي الى الدور النهائي لدوري الأبطال لاول مرة في تاريخه على حساب باريس سان جرمان..

محرز (30 سنة) هو من أكثر اللاعبين تألقاً في الآونة الأخيرة..  حيث تصدر عناوين الصحف العالمية وسيبقى إلى الأبد ابن باريس الذي قضى على حلم البي اس جي في التتويج برابطة الأبطال الأوروبية..

ليس لانه سجل ثلاثة أهداف بين اللقاءين وفيهما جرب ونجح باليمنى وباليسرى، ومن  كرة ثابتة ومن مرتدة ، من داخل ومن خارج المنطقة ايضا.. ليس لأنه أصبح ثاني لاعب يسجل لنادي انقليزي ذهابا وإيابا في الدور نصف النهائي بعد السنغالي ماني مع ليفربول في موسم 2017-2018 وليس لأنه أول لاعب جزائري يصل  الى الرقم 10 في ترتيب أفضل الهدافين الجزائريين في رابطة الأبطال الاوروبية متجاوزا كل من ياسين براهيمي ب 8 أهداف وسفيان فيغولي  ب 6 أهداف .

وليس لأنه افتك النجومية الكاملة من الاسطورة و النجم الكبير رابح ماجر صاحب الهدف التاريخي مع بورتو عام 1987.. لكنه التحق به كثاني لاعب جزائري يبلغ المباراة النهائية لرابطة الأبطال الاوروبية وربما يقاسمه ايضا شرف التتويج بالبطولة .. ليس لأنه  كما قال عنه مدربه غوارديولا “لاعب إستثنائي، لديه موهبة كبيرة وإمكانيات هائلة .. في المحافل الكبرى والمباريات المهمة هو دائماً جاهز، انه لاعب رائع ..  محرز يحب هذا النوع من المباريات ويستمتع بها ..”.

فقط لأنه رياض محرز عربي من ابناء المهجر الجزائريين الكادحين في أحياء العاصمة باريس وتنحدر من مدينة تلمسان . 

هناك في  ضاحية سارسيل  الواقعة على بُعد 20 كيلومتراً شمال العاصمة الباريسية .. منها وفيها بدأ وتعلم أبجديات كرة القدم ومع نادي المكان الذي لم يكن حتى ضمن قسم الهواة بل مجرد ناد للرياضة والصداقة انطلق قطار رياض محرز..

 كانت المحطة الأولى في صفوف نادي كويمبير  الناشط في قسم الهواة عام 2009  موسم واحد، لعب 27 مباراة وسجل هدفين. ..

و وصل قطاره الى الفريق الثاني للوهافر عام 2010 ثم بعد موسم صعد الى الفريق الاول الذي استمر معه حتى العام 2014..

 وفي يوم 11 جانفي من نفس السنة  غادر قطار النجم الجزائري شمالا الى المكلة المتحدة وتحديدا الى فريق ليستر سيتي.. ومن هناك قدم الدولي الجزائري نفسه للعالم كلاعب مراوغ ومهاري وفنان وساحر وهداف في مرجلة اولى في الدرجة الثانية، حيث فاز بالتشامبيون شيب موسم 2013-2014  ثم قدم موسماً استثنائياً خرافياً فاز خلاله مع ليستر بالبريميرليغ..

موسم 2015-2016  ومن محطة ليستر انطلق قطار محرز نحو النجومية الاكبر، بعد أن رحل الى مانشيستر سيتي بصفقة بلغت 68 مليون يورو ..

وهناك تربع على منصات التتويج حيث فاز ب الدوري الإنقليزي الممتاز  2019–2020 و بدرع الاتحاد الإنقليزي سنة 2018 كأس الاتحاد الإنقليزي سنة 2018 و بكأس الرابطة الانقليزية (3 مرات): 2018–19، 2019–20، 2020–21 .

وها هو اليوم يقف على اعتاب  تتويج جديد بالدوري الانقليزي الممتاز للمرة الثالثة وهو رقم مميز لم يسبقه  إليه أي لاعب عربي وافريقي.. كما انه سيكون مرشحا فوق العادة للتويج بلقب رابطة الابطال الاوروبية حيث ينتظر مع السيتي منافسه من لقاء تشيلسي وريال مدريد الذين يتواجهان في اياب نصف النهائي مساء الاربعاء .

 رياض محرز هو قائد المنتخب الجزائري وملهمه حيث حقق معه تتويجا افريقيا كبيرا ومستحقا عام 2019 بهدفه الحاسم في المباراة النهائية امام السينغال 1-0 .

 ولرياض محرز القاب فردية عديدة منها الكرة الذهبية الجزائرية لأفضل لاعب جزائري مرتين : 2015 ، 2016  وأفضل لاعب في الدوري الإنقليزي الممتاز 2015-16  و أفضل شخصية رياضية في إنقلترا : 2016  وجائزة البي بي سي (BBC) لأفضل لاعب إفريقي(1) : 2016  و جائزة الأسد الذهبي التي تمنحها جريدة المنتخب المغربية لأفضل لاعب إفريقي سنة 2016 .

جائزة أفضل هدف في إفريقيا من الاتحاد الإفريقي : 2019  و جائزة أفضل لاعب أفريقي خلال العام: 2016 

كما كان ضمن تشكيلة العام الافريقية التي يختارها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (4) 2016, 2018 ، 2019 ، 2020.

بين البدايات والنهايات رحلة رياض محرز مسيرة خطها بالتحدي مجنون الكورة كما يسميه أبناء حيه في سارسيل في باريس، واليوم وغدا يبقى رياض محرز اسطورة جزائرية عربية افريقية غزت عالما يكاد يكون حكرا لمن هم ليسوا منا ..

وفي غمرة الاحتفاء  بمحرز على شبكات التواصل الاجتماعي كتب أحدهم : محرز دمر ال PSG ذهابا وايابا بحبة من التمر في معدته …