YOUR EXISTING AD GOES HERE

السفير – وكالات

طالبت الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي بالتزام أقصى درجات ضبط النفس في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت ضد محاولات الاحتلال إجلاء عائلات مقدسية من منازلها لصالح المستوطنين.

وأعربت الأمم المتحدة -في بيان للمنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند- عن قلقها من تصاعد التوترات والعنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.

ودعا وينسلاند القادة السياسيين والدينيين والمجتمع الأهلي من كلا الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) إلى الوقوف بحزم ضد العنف والتحريض، مشيرا إلى أنه إذا لم يتم التعامل مع الوضع فقد يخرج عن السيطرة.

وطالب المسؤول الأممي قوى الأمن الإسرائيلية بضرورة أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس، وشدد على أهمية محاسبة مرتكبي أعمال العنف من جميع الأطراف وتقديمهم بسرعة إلى العدالة.

وأكد أن التطورات الأخيرة المتعلقة بطرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح وأحياء أخرى في القدس الشرقية المحتلة مقلقة للغاية، وحث إسرائيل على وقف عمليات الهدم والإخلاء بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

ومنذ أيام، يسود التوتر في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة عقب تهديد القوات الإسرائيلية عددا من العائلات المقدسية بإخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية.

وكان من المقرر أن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الخميس قرارا نهائيا بخصوص إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي لصالح مستوطنين يدّعون ملكيتهم للأرض إلا أنها أعلنت عقد جلسة جديدة الاثنين القادم.

وحتى اللحظة تلقت 12 عائلة فلسطينية في الحي قرارات بالإخلاء صدرت عن محكمتي الصلح والمركزية الإسرائيليتين.

تحركات فلسطينية

وتجري فلسطين تحركات مكثفة في الأمم المتحدة، في محاولة منها لمنع استيلاء مستوطنين إسرائيليين على منازل فلسطينية بحي الشيخ جراح.

وعقد مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور اليوم الخميس اجتماعين طارئين مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي تشانغ جيون، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

ونقلت الوكالة عن منصور تحذيره من مغبة وعواقب مثل هذه الانتهاكات والاستفزازات، ودورها في تأجيج الصراع، وخسارة المزيد من الأرواح.

وقال إن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في مدينة القدس تهدف إلى تغيير الطابع الديمغرافي فيها، الأمر الذي يستدعي التحرك السريع والعاجل من قبل المجتمع الدولي- بما في ذلك الأمم المتحدة- قبل فوات الأوان.

من جهتها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم بالمواقف الدولية الرافضة لإجراءات الاحتلال في حي الشيخ جراح، لكنها قالت إن صيغ التحذير من تداعيات تلك الإجراءات ونتائجها أو إبداء القلق من آثارها (…) لا ترتقي لمستوى الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، بحسب بيان وصل الأناضول.

بدوره، أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات “إرهاب الكيان الصهيوني وانتهاكاته الغاشمة في حق أهالي حي الشيخ جراح بالقدس”.

وأكد الأزهر تضامنه الكامل مع أهالي حي الشيخ جراح والشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد استبداد الكيان الصهيوني ومخططاته الاستيطانية، داعيا العالم أجمع لإدانة هذه الأفعال الهمجية، والوقوف في وجه الكيان الصهيوني الغاشم، ومناصرة الشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض والقضية العادلة.

تحذيرات

من جهتها، حذرت حركة الجهاد الإسلامي الاحتلال الإسرائيلي من رد لا يتوقعه إذا لم يتراجع عن قراراته واستمرار اعتداءاته بحق أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

ودعت الحركة الجماهير الفلسطينية في القدس المحتلة إلى التصدي بكل قوة لمخططات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى في 28 رمضان.

كما حذرت الجبهة الشعبية من عواقب اقتحام المتطرفين اليهود المسجد الأقصى، وإصرار الاحتلال على طرد مئات السكان المقدسيين من حي الشيخ جراح.

ووقّعت 14 نقابة ومنظمة من المجتمع المدني في بريطانيا بيانا تطالب فيه الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات بشأن التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة.

وأدانت المنظمات الموقعة على البيان إجلاء إسرائيل غير القانوني للعائلات الفلسطينية وتسليم منازلها لمستوطنين.

وأشارت المنظمات إلى ما وصفته بالتلاعب الديمغرافي والتطهير العرقي من جانب إسرائيل، مستشهدة بما يحدث في حي الشيخ جراح.

ومن بين الموقعين على البيان الاتحاد الوطني لعمال النقل، والاتحاد الوطني للمعلمين، ومنظمة حملة التضامن مع فلسطين، ومنظمة يهود من أجل العدالة للفلسطينيين، ومنظمة “أوقفوا الحرب”، إضافة إلى منظمة اللجنة الإسرائيلية ضد تدمير المنازل.

وتسعى الجمعيات الإسرائيلية المطالبة بالأملاك حاليا إلى إخلاء منازل 58 فلسطينيا آخر، وفقا لمنظمة “السلام الآن”.

ويقول الفلسطينيون إن خطر الإخلاء يتهدد بشكل عام نحو 500 فلسطيني.

رفض الاستيطان

وضمن المواقع الدولية، حثت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا اليوم الخميس إسرائيل على تعليق قرارها بالمضي قدما في بناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت الدول في بيان مشترك “نحث حكومة إسرائيل على العدول عن قرارها بالمضي قدما في بناء 540 وحدة استيطانية في “هارحوما إي” بالضفة الغربية المحتلة، ووقف سياسة التوسع الاستيطاني في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأضاف البيان “إذا تم تنفيذ ذلك القرار ببناء مستوطنات في هارحوما بين القدس الشرقية وبيت لحم فسيتسبب ذلك في إلحاق المزيد من الضرر بفرص قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار بوجود القدس عاصمة لكل من الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

معارك غزة.. فرق نفسية لمواجهة الميول الانتحارية لدى الجنود الإسرائيليين

السفير – وكالات أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي …