محمد القوماني: علاقتي بنوفل سعيّد تمتد لأربعين سنة وجمعنا تيار واحد

تونس – السفير

أكد رئيس لجنة إدارة الأزمة السياسية بحركة النهضة والقيادي في الحركة محمد القوماني، اليوم الإثنين 20 سبتمبر 2021، أن علاقته بنوفل سعيد شقيق رئيس الجمهورية هي علاقة صداقة وتمتدّ لنحو 40 سنة كاملة، منذ الفترة الطُلابية،.

وقال القوماني، في تصريح لـ ”الصباح نروز”، إنه بالإضافة الى الصداقة الشخصية فقد جمعتهما فكرة مشتركة وهي تيار بصفة عامة أكثر منه تنظيم وهو “تيار اليسار الاسلامي”، أو “الاسلام التقدّمي”.

وأضاف “كنا قد جمعتنا بعض النقاشات وربما تبادل فكري في هذا الاطار، ومنذ التسعينات كنا قد فكرنا في انشاء جمعية ثقافية مع الدكتور احميدة النيفر وصلاح الدين الجورشي، وآخرين من المحسوبين على هذا التيار الفكري، وهي جمعية منتدى الجاحظ”.

وأشار القيادي برحكة النهضة إلى أن جمعية الجاحظ كانت رمزا للفكر العقلاني في التراث العربي الاسلامي، لافتا من جهة أخرى الى أنه أسس بعد الثورة مع شقيق رئيس الجمهورية جمعية ثانية “رابطة تونس للثقافة والتعدد” برئاسة احميدة النيفر، مقرا بأنه كان للنيفر السبق في هذا التيار وصاحب مجلة 15/21 للفكر السياسي المستقبلي.

وتابع بالقول “أعتز بهذه الصداقة وبقيت علاقة فكرية بالأساس، وتشرفتُ أن أشرف نوفل سعيد على جلسة حوار سنة 2016، حول كتابي ما بعد العلمنة والأسلمة”.

وكانت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي قد صرّحت بأن هناك مخططا للانتقال من الاسلام السياسي الى اسلام ‘لايت’ بقيادة القصر الرئاسي، وأن القوماني يستغل علاقته بنوفل سعيد.

وأوضح أنه بصفته رئيسا للجنة إدارة الأزمة السياسية صلب حركة النهضة، فإن دوره هو طرق أبواب الحوار مع قصر الرئاسة ومع سائر السياسيين، وذلك بحثا عن حلول وآفاق للخروج من الأزمة السياسية، مُوضّحا أنه التقى العشرات من الشخصيات السياسية والحقوقية، وليس من بينهم نوفل سعيد وأن آخر لقاء جمعهما كان منذ أكثر من سنة.

واعتبر القوماني أن اليسار الاسلامي تيار فكري يعود وجوده الى بداية الثمانينات لكن لا توجد الآن أية نقاشات أو اتجاهات لتكوين حزب بهذه الموصافات وأن “هذا مجرد محض خيال لا أكثر”.