تونس – السفير
جاء في بلاغ صادر عن صفحة السفارة الألمانية بتونس اليوم ملخص لفحوى المكالمة الهاتفية التي جمعت كل من سعيّد والمستشارة انجيلا ميركل، أن ألمانيا حثت تونس على أهمية العودة إلى الديمقراطية البرلمانية والحوار مع جميع الفاعلين السياسيين. وجاء فب البلاغ:
“أجرت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل اليوم اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد. وركزت المحادثات على الوضع السياسي الداخلي في تونس والعلاقات الثنائية. وأشادت المستشارة بالإنجازات الديمقراطية التي حققتها تونس في الماضي. كما انها شددت على أهمية المكتسبات الديمقراطية لاستقرار وازدهار البلاد.وقد اكدت ميركل على ضرورة العودة إلى الديمقراطية البرلمانية في حوار مع جميع الفاعلين السياسيين.”
لكن الغريب في الأمر أنّ ما تناقلته صفحة رئاسة الجمهورية عن فحوى المكالمة كان مجانبا للصواب بل وتغاضى عمدا عن الإشارة إلى دعوة ألمانيا لضرورة العودة إلى الديمقراطية البرلمانية والحوار مع الفاعلين السياسيين جميعا دون استثناء في إشارة ربما إلى حركة النهضة وقلب تونس.
وفيما يلي ما نشرته رئاسة الجمهورية:
“جرى، صباح اليوم الأربعاء 29 سبتمبر 2021، اتصال هاتفي جمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد بالمستشارة الألمانية السيّدة أنجيلا ميركل وتطرّق إلى العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين واستعداد ألمانيا لدعم تونس.وأوضح رئيس الدولة، بهذه المناسبة، الوضع الذي تمرّ به تونس، وجدّد التأكيد على عزمه على المضيّ قدما في تطبيق القانون وفرض احترامه من قبل الجميع.كما تناولت المكالمة الإجراءات التي يعتزم رئيس الجمهورية اتخاذها حتى تكون المرحلة المقبلة مرحلة تقوم على القانون المعبّر حقيقة على الإرادة الشعبية.”
وبدا من خلال البلاغين الفرق واضح في التعبير عن محتوى المكالمة الهاتفية مما يعني تهرب رئاسة الجمهورية من الموضوع الأساسي للاتصال ومواصلة الحديث عن إرادة شعبية باتت غير موجودة لرئيس انقلب على الدستور الذي أقسم عليه وخان الأمانة.
الجزائر: التشاور مع تونس وليبيا سيقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية
تونس – السفير قالت مجلة الجيش الجزائري إنّ “الجزائر بمعيّة الشقيقتين تونس وليب…
