اجراء تجارب وحشية على كلاب من أجل اختبار عقار..مدير معهد باستور يوضّح

تونس – السفير

نفى المدير العام لمعهد باستور هاشمي الوزير، اجراء تجارب وحشية على كلاب بيغل في مختبر تابع لمعهد باستور من أجل اختبار عقار تجريبي مضاد للأمراض.

وأكد الوزير في تصريح لوكالة تونس افريقيا اليوم الخميس، وجود برنامج للتعاون من أجل تطوير التلاقيح بين فرق بحثية من معهد باستور ومن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا منذ سنة 2018، مشيرا، الى أن البرنامج يهدف الى تطوير لقاح ضد مرض اللاشمانيا الذي يصيب الكلاب ثم ينتقل بالعدوى الى الانسان.

وذكر، أن البرنامج شمل اجراء بحوث على الكلاب ولم تقطع حبالها الصوتية لإسكات نباحها، مثلما زعمت منظمة White Coat Waste Project”، التي اتهمت قسم تابع للمعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة الأمريكية بتمويل مشروع لإجراء تجارب فظيعة على كلاب بيغل أصيبت بطفيليات مسببة للأمراض وذلك من أجل اختبار عقار تجريبي.

وقال هاشمي الوزير مدير معهد باستور، ان هدف برنامج التعاون المذكور استند الى اجراء بحوث من أجل تطوير لقاح يوفر الحماية للكلاب من مرض اللاشمانيا، مؤكدا، أن الأبحاث أخذت التراخيص اللازمة لاجرائها ولم تلحق الضرر بصحة الكلاب.

ونفى مدير المعهد، ما وصفها ب”المزاعم التي أطلقتها المنظمة المدافعة عن سلامة الحيوانات، مضيفا: “لم تشمل التجارب مطلقا وضع رؤوس الكلاب في أقفاص شبكية مليئة بذباب الرمل الجائع حتى تأكلها حية ليتم في ما بعد تشريحها”.

وقال: “لايوجد أية تجارب على الدواء في اطار هذا البرنامج الذي شارك في انجازه فريق بحثي تونسي ترأسه الباحث إلياس زيوة، وألمح الى أن فرضية تصفية حسابات بين أطراف أجنبية قد تكون سببا في اطلاق هذه المزاعم التي لم تخرج إلى العلن الا غداة اصدار نشرية علمية لنتائج تجاربها حول تطوير العقار منذ جويلية الماضي”.

ويأتي نفي مدير معهد باستور اجراء تجارب صادمة على الكلاب بمخبر تابع للمعهد، غداة تداول تقارير اخبارية تحدثت عن أن كبير الخبراء الأمريكيين للأمراض المعدية وكبير المستشارين الطبيين بالبيت الأبيض أنتوني فاوتشي يواجه اتهامات بتمويل تجارب وحشية على الكلاب في أحد المختبرات بتونس”.

واتهمت منظمة “White Coat Waste Project” غير الربحية فاوتشي بتمويل مشروع لإجراء تجارب فظيعة على كلاب بيغل أصيبت بطفيليات مسببة للأمراض وذلك من أجل اختبار عقار تجريبي.

وأضافت المنظمة أن التحقيق الذي أجرته كشف أن قسما تابعا للمعاهد الوطنية للصحة أرسل جزءا من منحة بقيمة 375.800 دولار إلى مختبر في تونس، وزعمت أنه تم وضع رؤوس الكلاب في أقفاص شبكية مليئة بذباب الرمل الجائع حتى تأكلها حية ليتم في ما بعد تشريحها”، وهو ما نفاه مدير معهد باستور دون أن ينفي فرضية أن تكون التجارب الصادمة عن الكلاب قد أجريت خارج تونس.