تقرير دولي يحذر: الديمقراطية تتراجع بوتيرة قياسية بسبب الشعبوية

تونس – السفير

كشف المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية وهو منظمة دولية على مستوى الحكومات تتخذ من استوكهولم مقرًا، في تقرير أصدره أمس الإثنين 22 نوفمبر 2021، أنّ عدد الدول التي تنزلق نحو الاستبداد يتزايد، فيما في ارتفع عدد الديمقراطيات المهددة إلى مستوى لم يبلغه من قبل قط.

وأرجع المعهد ذلك الاتجاه إلى السياسات الشعبوية، واستخدام قيود جائحة كوفيد-19 لإسكات المنتقدين، ونزوع دول لتقليد السلوك المناهض للديمقراطية الذي تنتهجه دول أخرى، واستخدام التضليل الإعلامي لتقسيم المجتمعات.

وقال المعهد في دراسته لعام 2021 عن حالة الديمقراطية اعتمادا على بيانات تم جمعها منذ 1975 “تعاني دول أكثر من ذي قبل من ’تآكل الديمقراطية‘”، مضيفا أن “عدد الدول التي تعاني من “تراجع ديمقراطي” لم يكن بهذا الارتفاع قط”، في إشارة إلى الانحدار في مجالات من بينها الضوابط المفروضة على الحكومة واستقلال القضاء بالإضافة إلى حرية الإعلام وحقوق الإنسان.

ومن أبرز الحالات الذي ذكرها التقرير، أفغانستان، التي استولى فيها مقاتلو طالبان على الحكم بعد انسحاب القوات الدولية، وميانمار التي شهدت انقلابا أدى إلى انهيار الديمقراطية الهشة.

ومن بين الأمثلة الأخرى التي كشفها التقرير، مالي التي شهدت انقلابين منذ 2020، وتونس، حيث حل الرئيس البرلمان وفرض سلطات الطوارئ.

وحسب التقرير الذي سلطات عليه وكالة فرانس برس الضوء، فقد شهدت ديمقراطيات كبرى مثل البرازيل والولايات المتحدة تشكيك رؤساء في صحة نتائج الانتخابات، فيما شهدت الهند ملاحقة قضائية لمجموعات من الأفراد الذين انتقدوا سياسات الحكومة.

وكانت المجر وبولندا وسلوفينيا وصربيا هي الدول الأوروبية الأكثر تراجعا في الديمقراطية، فيما شهدت تركيا واحدا من أكبر التراجعات بين عامي 2010 و2020، وفق التقرير الذي أشار إلى أن 70% من سكان العالم يعيشون حاليا إما تحت أنظمة غير ديمقراطية أو في دول تشهد تراجعا في الديمقراطية”.