الطاهري: صمت الحكومة وسياسة التعتيم يؤججان الإحتجاجات الشعبية

تونس – السفير

انتقد سامي الطاهري الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل ما وصفه بصمت الحكومة وعدم مصارحتها للشعب بحقيقة الأوضاع.

واعتبر أن “سياسة الصمت والتعتيم والاستبلاه هي التي تقود إلى مزيد من الاحتقان والتوتر والإحتجاجات الشعبية التي يكون وقودها الطبقات الضعيفة والمفقرة التي لا تجد احتياجاتها من المواد الحياتية كالسكر والزيت والحليب المفقودة في الأسواق وتعاني من شظف العيش”.

وبين الطاهري ان الحكومة تتعاطى مع الملفات الحارقة وفق سياسة اللاوضوح واللامبالاة “والحكومة تفاوضت مع صندوق النقد الدولي ولم تصارح الشعب فيما اتفقت عليه ولا فيما التزمت به” وفق تعبيره.

وفي حديثه عن احتجاجات جرجيس، قال سامي الطاهري ان هناك استهتارا كبيرا في التعاطي مع هذه المأساة حيث تم دفن عديد الضحايا “بمقبرة الغرباء” ومن دون القيام بادنى الإجراءات الاعتيادية ومنها التشريح والقيام بتحاليل الحمض النووي ADN للتعرف على هويات أصحابها.

واعتبر أن ما جرى يكشف التهاون وإهانة أهالي الضحايا من خلال حرمانهم من القيام بمراسم دفن أمواتهم، حسب قوله. 

وفيما يتعلق بالإجراء الذي اتخذته الحكومة بفرض نظام المراقبة القبليّة على عمليات توريد عدة منتوجات والذي قابله الاتحاد الأوروبي بالتعبير عن قلقه بخصوص هذه الإجراءات التي تقيد الاستيراد، قال سامي الطاهري إن الحكومة كانت متخبطة وبلا مشروع في التعاطي مع الأوضاع كما أنها لم تسلك المسار الطببعي في هذه المسألة مع أنها ممضية على اتفاقية التجارة الدولية التي يمكنها من خلالها القيام بإجراءات حمائية من جانب واحد.

وتجدر الإشارة إلى أن سامي الطاهري الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل المسؤول عن الإعلام والنشر يتواجد في صفاقس بمناسبة ندوة ينظمها الاتحاد الجهوي للشغل على امتداد يومي الخميس والجمعة تبحث في تطوير الاستراتيجية الاعلامية بالجهة.