قضية التآمر على أمن الدولة: خليّة تجسس وتخابر دولية تحاول التنصت على قيادات عسكرية.. (تفاصيل مثيرة)

تونس – السفير

مازالت قضيّة التآمر على أمن الدولة التي عُرفت بقضية الـ25 في إشارة إلى الشخصيات الخمس والعشرين المورطة في الملف لحد الآن وتسربت قائمة إسمية فيهم، من بينهم سياسيون وإعلاميون وشخصيات تلفزية وأمنية معروفة في البلاد، مازالت تهز الرأي العام بين الحين والآخر رغم التعتيم الغريب على حيثيات القضية من قبل أغلب المؤسسات الإعلامية بالبلاد.

فبعد تهريب الضابط بالمخابرات الفرنسية جون بيار مانجيبون قبل أيام عبر طائرة فرنسية خاصة، تم الكشف أنّ الضابط الفرنسي قد نجح منذ أشهر طويلة في ربط خيوط شبكته عبر شخصيات سياسية وأمنية وإعلامية نافذة ليقحمهم في عمليات تجسس وتنصت تهم شخصيات حساسة بالبلاد منها شخصيات عسكرية وهو السبب الرئيس الذي جعل قاضي التحقيق المدني يتخلى عن القضية لصالح القضاء العسكري.

لايشك أحدا أن القضية خطيرة جدا وأن الشبكة المورطة في حيثيات الملف أخطر بالنظر إلى الاعمال التي قامت بها منها الإعداد لاحتجاجات في البلاد وتنصت على شخصيات نافذة عبر أجهزة تنصت خاصة وتتبع شخصيات حكومية منها رئيس الحكومة السابق خلال زيارته الخاصة لباريس. كما عملت هذه الشبكة على التجسس على وزراء في الحكومة ومحاولة التدخل في التعيينات الحساسة بالدولة وتغيير الحكومة الحالية عبر ممارسة أساليب ضغط على معارف الشبكة.

كما بيّنت الأبحاث أن المورط الرئيسي في الملف وليد البلطي الذي تم العثور في هاتفه على مراسلات عبر الواتساب مع عديد الشخصيات التي كشفت حجم التآمر على الدولة والتجسس على قياداتها العليا، تنسيق المذكور مع أرملة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي ، ليلى الطرابلسي والحصول منها على مبلغ 500 مليون وغيرها من التفاصيل المثيرة التي يتم كشفها تباعا عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي أو يتم تناقلها في الكواليس.