YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
آمال كربول، وزيرة سياحة “البورجوازيّة” كما يحلو للبعض وصفها، وزيرة مثيرة للجدل منذ تمّ تسميتها في منصبها الحالي على وجه الفجأة شأنها شأن رئيس الحكومة مهدي جمعة الذي جاء في الوقت بدل الضائع للحوار الوطني، فقد أسالت الكثير من الحبر منذ مسكها زمام أمور السياحة التونسيّة التي تحوّلت إلى سياحة من نوع جديد لم يعهدها الشعب التونسي حتى في زمن بن علي الدكتاتور. فمن حفلات صحراء الجنوب الراقصة حيث امتزجت صيحات المنتشين بجرعات “البيرا” والنبيذ الرفيع، برمال الصحراء الشاهدة على عراقة البلد والشعب وأهل الجنوب خاصة، إلى حج الغريبة مع يهود تونس والجدل الواسع الذي تم إثارته بعد كلمة ألقتها عكست مدى جهل الوزير بأبسط تعابير اللغة العربية اللغة الرسمية للدولة من خلال حديثها عن “تسامج الديون”.. وما أكثر شطحات الوزيرة القادمة إلينا من الغرب القريب جغرافيا والبعيد عنا حضاريّا. ناهيك عن زياراتها المشبوهة القديمة للكيان الصهيوني وعلاقاتها باليهود الصهاينة في أوروبا وغيرها من المواصفات والمؤهلات التي جعلتها في المنصب التي فيه الآن رغم عدم درايتها بالشأن العام للبلاد شأنها شأن من يوصفون بالتكنوكراط.
هذه الوزيرة “الجميلة” المُثيرة للجدل خاصة، تروج في أوساط سريّة جدا في الدوائر الرسمية والحكوميّة أنّها باتت تسيطر على القرار الحكومي كلّه عن طريق تدخلاتها في الشأن الأمني والاقتصادي والسياسي للبلد الشيء الذي جعلها أحيانا تنسى أو تتناسى أنها وزيرة للسياحة؟؟ والغريب حسب التسريبات أنّ رئيس حكومة التكنوكراط المؤقتة لا يزيد عن رأيها وقولها في كثير من التدخلات وكأنها تملي ما تقوم به الحكومة؟؟ وهو ما جعل عديد العارفين بكواليس الحكم في تونس وحتى ببعض أعضاء الحكومة الحالية وموظفي بعض الوزارات يتساءلون عن سر تدخلاتها المستمرة وتجاوزاتها لصلاحياة وزير سياحة لتطرح على طاولة بن جمعة ملفات حساسة لا يعارضها فيها ولا يحترز منها؟؟ فهل وراء الوزيرة “السائحة” أطراف أخرى تملي عليها بعض القرارات والمقترحات والأوامر؟؟ أم هو رجاحة رأي سياسيّ لوزيرة لا تفقه في السياسة شيئا؟ أم لعلّه ضعف شخصية من رئيس الحكومة أو إعجاب بمداخلاتها ومقترحاتها..؟؟
لاشكّ أنّ في الأمر “إنّ” وأخواتها وصل الحد بالبعض لتشبيهها بسيدة تونس الأولى في المرحلة الراهنة وهي تلعب دورا شبيها لمدى بعيد بدور ليلى الطرابلسي إلاّ أنها هذه المرة ليست زوجة الرئيس ولا رئيس الحكومة، فهي زوجة “سائح” ألماني مسيحي أكثر إثارة للجدل من الوزيرة في حدّ ذاتها..
الأيام فقط كفيلة لتفكّ أسر العديد من الأسرار التي تشهدها حاليا كواليس القصبة والتي تلقى بعض التسريبات على ما يبدو من هنا وهناك، وليس ذلك بغريب على حكومة أشبه بتشكيلة فريق كرة قدم متعدد الجنسيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

خطير: منظمة إرهابية عالمية تمتلك وتدير مدارس ومعاهد تكوين في تونس

تونس – السفير – ضياء الدين صنّفت الحكومة التركية مؤخرا منظمة فتح الله كولن …