YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
عادت منذ الأسابيع الأخيرة إلى عدد من الأحياء الشعبية في العاصمة وبعض جهات البلاد أعمال إطلاق الألعاب النارية في ساعات ليلية متأخرة وبكثافة ودون سبب خلاف ما يريد أن يقنع به البعض من أنّ سبب هذه الفرقعات هي الأعراس. حيث تبيّن بعد المتابعة بتعمد مجموعات غريبة التنقل في سيارات مستأجرة نوع “بارتنار” و”رونو” وسيارات أخرى إلى بعض الجهات والأحياء الشعبية في العاصمة ذات الكثافة السكانية وإطلاقهم اعدادا كبيرة من الفرقعات والألعاب الناريّة بصفة سريعة ومفاجئة وفي زوايا مظلمة ثم التنقل بسرعة لأماكن أخرى وكأنّ الأمر مدروس والفاعلين يتبعون خريطة مرسومة مسبقا بالمواقع والتوقيت؟؟ وقد رصد بعض شهود العيان عددا من هؤلاء المجموعات الذين لا ينتمون للأحياء التي يطلقون منهم طلقات الفوشك والألعاب النارية المشابهة لأصوات الرصاص. وقد استعملت هذه الخطة من قبل المجموعات الإرهابية في القصرين عندما تم مهاجمة منزل وزير الخارجية السيد لطفي بن جدو.
وقد أفاد أحد مصادر السفير من الخبراء الأمنين أنّ هؤلاء يهدفون بأفعالهم هذه إلى محاولة التشويش على الشعب وإرعابه وإرباك المسار الانتخابي للبلاد عن طريق الإيهام بقرب وقوع أو تنفيذ عمليات إرهابية في المناطق المستهدفة. وقد أحبطت مصالح وزارة الداخلية عددا من هذه العمليات كما منعت استعمال هذه المفرقعات إلا أنّ الظاهرة مازالت متواصلة على ما يبدو في نوع من الممارسة الحرفية للمجموعة بحيث تستهدف المناطق البعيدة عن أعين الدوريات الأمنية كما لها بعض الراصدين المرافقين لها لتسهيل تنفيذ المهمة دون الوقوع بين أيدي قوات الأمن العمومي.
وقد سبق وأن انتشرت الظاهرة في الصائفة الفارطة بعد تنفيذ عملية الاغتيال السياسي الثاني في تونس في 25 جويلية 2013.
كما أفادنا مصدرنا أنّ المال السياسي هو المتهم الرئيسي في هذه الأحداث حيث تصل تكاليف استعمال هذه الفرقعات يوميا آلاف الدنانير باعتبار مصاريف التنقل وأجرة المنفذين الذين وصفهم أنهم من ذوي السوابق العدلية ومن المرتزقة الذين باعوا أنفسهم للمال الفاسد. كما أفادنا أنّ من بين أهدافهم الإشهار الإعلامي لهم لكي يتم إرباك الشعب والمتساكنين والمسار السياسي بصفة عامة في البلاد إلا أنه أفادنا أنّ هذه التصرفات لا تنم في النهاية إلاّ عن جبن أصحابها وعجزهم عن تحقيق مرادهم وإن فشلت الأجهزة الأمنية في القبض عليهم أو غدانة من يقفون وراءهم لاسيما وأنهم يتمتعون بحصانة وتوجيه بعض الأمنيين المطرودين والسابقين على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

خطير: منظمة إرهابية عالمية تمتلك وتدير مدارس ومعاهد تكوين في تونس

تونس – السفير – ضياء الدين صنّفت الحكومة التركية مؤخرا منظمة فتح الله كولن …