YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – القصرين – السفير
انتشر في الأيام القليلة الماضية خبر حصول اشتباكات مع مواطنين وأفراد من الأمن في جهة سبيطلة ثمّ تحوّلت القصة إلى مواجهات بين الأمن ومواطنين مع مجموعة من السلفيين وغير ذلك مع شبه تعتيم إعلامي. وفي الحقيقة لم يول الكثير من متالعي الخبر أهمية تذكر للموضوع لاسيما وأنّ التناول الإعلامي كان محتشما ولكن بعد وقوفنا على ما حصل وتفاصيل الحادثة وما خلّفته من جرحى وإصابات بليغة وتهديدات مازالت قائمة بحصول شبه أعمال ونعرات “عروشية”، تبيّن أنّ الموضوع على درجة من الحساسية وأنه يستحق النشر والمتابعة والاهتمام.
وتكمن تفاصيل الموضوع في نشوب خلاف أدى إلى مناوشة بين اثنين من أهالي سبيطلة أحدهما كان بصدد تجهيز حفل زفافه وهو ما جعل الطرف الآخر يستنجد بأقربائه منهم ثلاثة أمنيين كانوا في عطلة، الذين أتوا بدورهم مصحوبين بأصدقائهم إلى منزل العرس أين أطلقوا طلقتي “رش” من بنادقهم على الحضور منهم العريس وأهله وبعض الحاضرين ثم لاذوا بالفرار وانتشر الفزع بين الأهالي وأهل العرس الذين سارعوا للذهاب إلى حي المهاجمين بنية الاطمئنان على قريب لهم خشية تعرضه للمهاجمة بعدما أخذت الحادثة منحى عصبيا وقبليا بين عدد من العروش الذين ينتسب إليها المشاركين في المعركة. وهو ما أدّى إلى حشد الطرف الخصم الذي ظنّ حسب محدثنا أنهم يتعرضون لهجوم من قبل أهل العرس بعد طلقات الرش الأولى فعمدوا إلى إطلاق كثيف للرش بين المتواجدين حتى أوقعوا إصابات بليغة بين ما لا يقل عن 13 مواطنا منهم نقيب أول بالجيش الوطني (م.س) تعرض لضربة بساطور من قبل أحد أفراد العائلة المهاجمة (عائلة غزلاني) حسب محدثنا والذي قيل أنه يعمل رئيس مركز للأمن بجهة المتلوي وكان في عطلة في سبيطلة رفقة أخويه الآخرين واللذين يعملان أيضا بسلك الأمن الوطني. وهو ما دفع بوزارة الدفاع إلى فتح تحقيق في الموضوع بالمحكمة العسكرية على خلفية الإصابة البليغة التي تعرض لها النقيب والذي كان من بين الحاضرين في حفل الزفاف.
ويبدو أن وجود بعض المنتسبين للتيار السلفي ضمن المدعووين للعرس جعل الأمر يسوّق إعلاميا على أنه مواجهة بين “متشددين دينيا” والأمن؟؟ خاصة أنّ الطرف الذي كان يضمّ الإخوة الأمنيين استعمل غاز لاكريموجان وطلقات الرش التي ألحقت أذى كبيرا وإصابات خطيرة بعدد من المواطنين والسلفيين الذين كانوا ضمن الحضور والذين سعوا لتطويق الخلاف حسب المصدر. ويذكر أنّ منطقة الحرس بسبيطلة لم تتدخل في الموضوع ولم تتحرك لفض الخلاف بين الطرفين بسبب انتماء الإخوة الثلاثة المشاركين في المعركة إلى السلك الأمني بحسب أحد المتضررين في الحادثة (م س).
وفيما يلي أسماء بعض المشاركين في:
المهاجمين الذين استعملوا الرش وغاز لاكريموجان:
ح غزلاني (رئيس مركز بقفصة)
أ غزلاني (أمني)
م غزلاني (أمني)
م سعدوني
ز عسيلي
ب دخيلي
ي برانصي
أ برانصي
أسماء عدد من المتضررين والجرحى
عبد السلام حامدي
صلاح الحريزي
معز دبابي
أحمد سعدوني
محسن سعدوني
العربي عليمي
عبد الرحمان ميساوي
أيمن حمدي
حسان غيلاني (حالة خطيرة)
رضا مباركي
محمد بن الهادي سعدوني (نقيب بالجيش الوطني)
يذكر أن المصابين يتعرضون للتهديد لعدم التشكي للمصالح المعنية بعدما رفضت المصالح المحلية التحرك وقبول تشكياتهم حسب محدثنا. وهو ما يطرح عديد الاتساؤلات والاستفهامات الخطيرة إذا ما صحت هذه الاتهامات والأعمال فهل بات القانون تحت أقدام بعض من ذوي السلطة والنفوذ “الأمني” وهل عدنا للوراء حينما كان الضعيف لا مكان له أمام الظلم والطغيان والتجبر؟؟ فهل عاد قانون الغاب باسم مكافحة الإرهاب واستعمال الفزاعة السلفية واستغلال بعض الأحداث لأغراض شخصية وانتقامات جاهلية؟؟
أكيد أنه ما ضاع حق وراءه طالب وأنّ الأبحاث والتحريات ستكشف النقاب عن الجناة وينال كل منهم عقابه الذي يستحق لاسيما أمام المشاهد الفظيعة التي خلفتها الأحداث حيث فعل الرش فعله وخاصة أن وزارة الدفاع فتحت تحقيقا في حق نقيبها المتضرر محمد سعداوي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…