جزيرة جربة السياحية تغرق في النفايات والقمامة وسط تجاهل حكومي غريب؟

جربة – السفير
طفح الكيل، فاض الكأس، لقد بلغ السيل الزبى، بكلّ المفردات و التعابير…
الوضع أصبح كارثي لا يطاق، جزيرة الأحلام المصنّفة ضمن أفضل 10 وجهات سياحيّة في العالم… نعم في العالم تتحّول بفضل السياسة الرشيدة للحكومة التونسيّة إلى أفضل وجهة للنفايات و التلوّث البيئي …
أينّما وليت وجهك تعترضك جبال و اكوام من النفايات و القمامة … تدمع عيناك ليس فقط من هول بشاعة المنظر بل أيضا بفعل أعمدة الدخان المتصاعدة جرّاء حرقها و التي لها تأثير سلبي مضاعف …
مرتّ سنتان منذ بداية الأزمة و لا حلّ جذري حتّى اليوم … تتالت الوعود و الزيارات و الحلول الهزيلة و المؤقتة و لكن دون جدوى …
ستقترب الحملات الإنتخابيّة و حتما ستتهافت علينا جحافل المنافقين و المتاجرين بهموم الناس ممن يريدون أن يقتاتوا بهذه الآفة لمطامح حزبيّة و ممن يتهافتون على الكراسي، حتما ستتتالى الوعود الزائفة و الدجل و لكننا لهم بالمرصاد، انتشرت في الأيّام الأخيرة دعوات تنادي بمقاطعة أهالي الجزيرة للإستحقاقات الإنتخابيّة علّها تكون صفعة للسياسين المتاجرين بالقضيّة لأننا سئمنا نفاقهم و تغليبهم لمصالحهم الشخصيّة على المصالح الجماعيّة
لم نعد بحاجة إليكم بعد اليوم، كرهنا نفاقكم و تلّونكم، سنقرّر مصيرنا بأنفسنا و إن كانت حكومة الجمعة لا تكترث لأمرنا، لأمر جربة الدجاجة التي تبيض لها ذهبا، فلن نجد بدّا من إعلان الإنفصال لأننّا و إن انتظرنا حتما سنهلك و نفنى جميعا بفضل الأمراض و الأوبئة قبل أن تحرّك الحكومة ساكنا..
أسامة بيولي (جربة)