YOUR EXISTING AD GOES HERE

السفير – وكالات

يواجه سكان محافظة “جدو” بغرب الصومال أزمة إنسانية جديدة، فلم تزل تداعيات أزمة “الجفاف” التي ضربت أنحاء المحافظة منذ ثلاث أعوام تنتهي لتهدد من جديد حياة الآلاف من سكانها وسط تحذيرات أممية من كارثة محققة خلال الفترة المقبلة بالمحافظة.
هذا ويعيش سكان محافظة”جدو” حالة من الهلع والخوف من مخاطر الجوع والعطش المحدقة بهم، فيما كشف مدير المحافظة “محمد عبد كليل” أن هناك سبعة أشخاص من سكان البادية توفوا بسبب العطش والجوع، وإن المواشي نفقت بنسبة 80%، واصفاً أزمة الجفاف الحالية بأنها الأقسى منذ عقود.
فيما حذرت تقارير أممية من مخاطر إنسانية قد تلحق بسكان الصومال، حيث حذرت “الأمم المتحدة” في بيان لها في 7 يوليو/ تموز 2014، من أن الصومال على وشك الغرق مجدداً في أزمة غذائية حادة تشبه المجاعة.
كما أشارت وحدة تحليل الأمن الغذائي بالأمم المتحدة في ذلك البيان، إلى أنه من المتوقع أن تتفاقم الأزمة خلال الأشهر المقبلة لاسيما في أبريل/بيسان المقبل بسبب ضعف كمية الأمطار خلال موسم الأمطار الرئيسي فضلاً عن ضعف المساعدات الإنسانية وسوء التغذية.
إلى ذلك، حذر نائب ممثل الأمم المتحدة لدى الصومال منسق العمليات الإنسانية في الصومال فليب لازراني في 16 يونيو/حزيران 2014، من مواجهة الصومال كارثة إنسانية مرة أخرى.
وقال لازراني إن نقص هطول الأمطار وإغلاق حركة الشباب طرق المواصلات لمنع إيصال المساعدات للمحتاجين بالإضافة إلى استمرار المعارك في مناطق بالصومال، ستؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية في البلاد.
يشار إلى أن الرئيس الصومالي “حسن شيخ محمود” أطلق نداءات إستغائية للمنظمات الحقوقية والمعنية بإغاثة الصومال لنجدة سكانها قبيل وقوع أزمة مجاعة كارثية خلال أشهر قليلة.
فيما حذرت منظمات الإغاثة الدولية العاملة في الصومال في 8مايو/آيار 2014 من انتشار المجاعة مرة أخرى نتيجة تأخر هطول الأمطار الموسمية على البلاد.
وبحسب تقديرات الحقوقيين في الشان الإغاثي يتبين أن الوضع الإنساني خطير في الصومال خلال الفترة المقبلة ، وأن البلد تحتاج لفترة طويلة حتى تنقشع تلك الأزمة الكارثية المتكررة من آن لأخر.
تجُدر الإشارة إلى أن موجة الجفاف التي ضربت “الصومال” منذ ثلاثة أعوام حصدت أوراح قرابة 260 ألف شخص ما بين رجال ونساء وأطفال بسبب الجوع والعطش، وهو ما من شأنه أن يدق ناقوس الخطر الآن لإغاثة الصومال قبل أن يتكرر ذلك المشهد الأليم الذي عاشته من قبل في عام 2010-2011

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

معارك غزة.. فرق نفسية لمواجهة الميول الانتحارية لدى الجنود الإسرائيليين

السفير – وكالات أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي …