YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
بعد عودته للبلاد ودخوله المباشر في غمار العمل السياسي من جديد وبعد أكثر من ثلاث سنوات من الهروب بفرنسا، يقوم مرشح الانتخابات الرئاسيّة منذر الزنايدي منذ مدّة بسلسلة من اللقاءات في إطار التشاور حول أهم خطط حملته الانتخابيّة والبرنامج المزمع تقديمه للناس في الأثناء. وبعد لقاءات متعددة مع عدد من السياسيين السابقين لاسيما منهم التجمعيون وبعض الوجوه المحسوبة على حزب نداء تونس حاليا، عقد الزنايدي مؤخرا اجتماعا مضيّقا وسريّا بعدد من القيادات الأمنية السابقة المحالة على التقاعد الوجوبي منذ 14 جانفي 2011، وذلك في إطار جمع أكثر ما يمكن من المعلومات عن الوضع الأمني الراهن بالبلاد وأهم اافتراضات الأمنية المقبلة والخطر الإرهابي الذي قد يتهدد العملية الانتخابيّة حسب مصدر موثوق ومطّلع. ويشار إلى أننا نتحفظ عن ذكر بعض الأسماء التي حضرت الاجتماع حفاظا على سريّة المصدر وتقديرا لعدم أهميّة ذكر مثل هذه الأسماء.
وجدير باذكر أنّ نحو 200 إطار أمني تمّ إحالتهم على التقاعد الوجوبي منذ الثورة وذلك لأسباب عديدة ومنهم من أحيل بسبب أخطاء وتصفية حسابات لقيادات أخرى متنفذة داخل الوزارة. وقد صرح وزير الداخليّة سابقا أمام المجلس الوطني التأسيسي أنّ نحو 100 قيادي سابق من مجموع المائتين يمثلون خزينة أسرار الوزارة يقومون بتسريب المعلومات الأمنية الخاصة لعدة جهات سياسيّة وغيرها. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه في ظل عودة رموز النظام السابق بقوة للميدان وللتواصل مع أمنيين سابقين قد يكون لهم وزن ودور فاعل إما في مكافحة الإرهاب أو صناعته، هو ما الدور الفعلي الذي يلعبه “الأمن الموازي” المحال على التقاعد الوجوبي في علاقة ببعض السياسيين حاليا لاسيما من النظام السابق وهل فعلا يمثل هؤلاء تهديدا للأمن القومي بالنظر إل تحركاتهم وشبكة علاقاتهم الجديدة داخليّا وخارجيّا؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…