YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
اقتحام مسلح و ترويع الوالدة
على الساعة الواحدة و النصف ليلا من يوم الجمعة 19/09/2014 داهمت مجموعة مسلّحة منزل المهندس زياد يونس بعد أن قاموا بالقفز فوق سور الدار و حاولوا خلع بابها قبل أن يتفطن والده إلى ذلك و يفتح لهم خشية إتلافه.
والدته التي تعاني من مرضيْ ضغط الدم و السكري تم إسقاطها أرضا بفعل عملية المداهمة رغم أن زيادا سارع قبل تكبيله بإحضار الأدوية التي تتناولتها للفت انتباههم إلى خطورة حالتها الصحية و حمايتها من أي عنف يمكن أن يمارس ضدها.
كل هذا و لم يستظهر أحد بأي إذن قضائي أو يعرّف بنفسه أو بالجهة المنتمى إليها. كما لم يقم الأعوان بتفتيش البيت بل اختطفوا زيادا و كبّلوا يديه ثم حجزوا حاسوبه و حاسوب والدته و خرجوا به مسرعين.
تهديد بالسلاح نحو الرأس
بعد ذلك وقع تهديد زياد عن طريق إشهار سلاح نحو رأسه لإجباره على إرشاد أفراد وحدة مكافحة الإرهاب نحو منزل المسمّى محمد الناصر حاج بشير المحال معه في نفس الملف
تعرية و عنف لفظي و مادي في الطريق إلى المنستير
في مرحلة ثانية وقع زج المنوب في سيارة الشرطة بعد أن وقع رفع قميصه نحو رأسه و تغطيته به ليبقى الجزء الأسفل شبه عار إلا من ملابسه الداخلية التي تشف عن جسده كل ذلك و يداه مكبلتان الى الخلف مع تعريضه الى شتى أنواع العنف المادي و اللفظي طيلة المسافة الفاصلة بين ولايتي سوسة و المنستير.
من المنستير إلى القصرين في صندوق سيارة !
وبوصولهم الى ولاية المنستير وقع الزج بزياد في صندوق سيارة رباعية الدفع تابعة لأعوان شرطة مكافحة الإرهاب صحبة المدعو محمد أمين ساسي و كمال نكاعي
استقبال بالصفع و الركل في القصرين لمجرد التسلية !
بوصولهم الى ولاية القصرين وقع إنزالهم من صندوق السيارة تحت وابل من الصفعات على الوجه و الركل بالأرجل و شتى أنواع التعذيب. كما شاهد حينها المدعو محمد الناصر يتعرض الى الركل و الضرب على مستوى رقبته قبل أن يبادره أحد الأعوان بالقول ” استنى تو نعملك ماساج ” ليمطره على إثرها بوابل من الصفعات ليقع بعد ذلك استجواب كل من زياد و محمد الناصر معا من طرف خمسة باحثين تحت وطأة الركل و الصفع و السب و كل أنواع التعذيب التي يمكن تصورها و كانوا يتلاعبون بهما كالكرة و يقذفونهما بالأرجل و كلاهما مقيد اليدين الى الخلف كل ذلك دون تحرير أي محضر في حقيهما.
تعرية كاملة و امتهان للكرامة الإنسانية .
عمد الأعوان إثر ذلك إلى تعريتهما تماما و أجبروا كل واحد منهما على النظر إلى عورة الآخر.
ألوان من التعذيب ووضع الدجاجة المشوية
عمدوا بعد ذلك إلى ضربهما تارة عن طريق عصا خشبية و طورا بقضيب حديدي و أحيانا أخرى كانوا يستعملون قطعة من خرطوم بلاستيكي أو حزاما. كما وقع تعليقهما في وضع الدجاجة المشوية الأمر الذي كان صعبا في ما يتعلق بزياد بالنظر الى وزنه وطول قامته.
علما أن الباحثين كانوا من وقت إلى آخر يجبرونهم و يلحّون عليهم للاعتراف بامتلاك أسلحة و الاعداد لتنفيذ عمليات إرهابية الأمر الذي أنكراه بادئ الأمر جملة و تفصيلا.
من تونس إلى القصرين على مشارف الموت !
بعد ذلك وقع جلب زياد من القصرين إلى تونس في سيارة لا يوجد فيها أي منفذ للهواء مما جعله يتقيؤ و كاد أن يختنق و يموت بسبب عدم قدرته على التنفس . و بوصولهم الى تونس العاصمة تم إيداع زياد بمركز بوشوشة أين قضى الليل دون أكل و لا نوم . من الغد (أي في اليوم الثاني من فترة الاحتفاظ ) وقع تحويله الى مركز الإيقاف بالقرجاني أين قضى بقية فترة الإحتفاظ تحت وابل من الصفع و الركل و التعنيف بشتى أنواعه .
ثلاثة أيام دون أكل و لا نوم و لا قضاء حاجة بشرية !
وقع إجباره على الجلوس على ركبتيه و يداه مكبلتان إلى الوراء ثم بعد أن أغمي عليه ووقع رشه بالماء ليعود مجبرا إلى نفس الوضعية من جديد و يداه مرفوعتان إلى الأعلى.
و تواصل منعه من النوم و الأكل و حتى قضاء حاجاته البشرية رغبة في إذلاله أكثر ما يمكن و التنكيل به و بكرامته الإنسانية.
تعذيب جماعي جنوني من أجل الضجيج !
و في مركز الإيقاف بالقرجاني أحد الحراس بعد أن سمع بعض الضجيج في غرفة الإيقاف التي كانت مكتظة بعدد كبير من الموقوفين قرر أن يعاقب الجميع دون استثناء فأمر بسحب كل الفرش و إجبار كل الموقوفين على النزول على الركبتين مباشرة على الأرضية مع ضربهم بطريقة عشوائية و جنونية على وجوههم و ركلهم على مستويات مختلفة من أجسادهم و لمدة ما يقارب الساعتين و النصف مما جعل زياد يسقط أرضا ليصبح في وضع مؤلم و موجع و مهين إلى درجة لا يتحملها أي إنسان
التعذيب بالصعق الكهربائي
الحال لم يقف عند ذلك بل تعداه الى تعريض زياد إلى الصعق بالكهرباء على مستوى يديه المكبلتين الى الخلف دائما و على مستوى الرقبة . علما و أنه حاول بكل قواه أن يميز من كان يعذبه إلا أن قوة و كمّ العنف الذي تعرض له جعله لا يذكر غير بعض ملامحه كشعره الذي كان به عُرف كعرف الديك مائلا إلى الشقرة.
عجز عن تناول الطعام و فشل في المعدة
وبعد أن وقع التنكيل بالمنوب لمدة الأيام الثلاث الأولى من فترة الاحتفاظ على النحو الذي فصلناه أعلاه وقع تمكينه في اليوم الرابع من الأكل إلا أنه أصبح عاجزا تماما عن استهلاك أي طعام و يعاني من مغص و ألم شديدين على مستوى المعدة .
اعتراف خوفا من الإعاقة
أثناء جلسات التعذيب سمع زياد صوت المتهم محمد علي جاب الله وهو يصرخ و سمع صوت الباحث وهو يجبره على الاعتراف بامتلاك أسلحة و ترويجها من أجل تنفيذ عمليات إرهابية ثم شاهده بعد ذلك و قد كانت عينه متورمة تماما من شدة الضرب مما أدخل في نفسه الرعب من إمكانية تعرضه لنفس المصير و جعله ذلك يستسلم تماما طالبا من باحث البداية أن يحدد له نوع التهم الذي يتوجب عليه أن يعترف بها و كمية السلاح الذي يفترض أن يكون في حوزته قائلا له “مستعد نعترف بللي تحب عليه المهم ما تضربنيش راني في صحة سيئة و راني عامل عملية دقيقة تنجمو تردوني معاق تماما كان تكملو تعذبوني”.
تلفيق..
لما استسلم زياد و قرر الاعتراف كان جاهلا تماما بما يجب عليه الإقرار به و سأل الباحث أن يوجهه و يعينه لينتهي من رحلة العذاب و أمضى على محضر البحث دون الاطلاع على محتواه أصلا بعد سبع ساعات من الاستجواب ذي الأجوبة الموجهة حول مجموعة من الأسلحة و كيفية جلبها و علاقته ببقية المتهمين في نفس الملف
إلى المستشفى..
في اليوم الخامس من أيام الاحتفاظ وقع نقل زياد إلى أحد المستشفيات (يظن زياد أنه مستشفى الحبيب ثامر إلا أنه غير متأكد من ذلك ) أين تمت معالجته من قبل أحد الأطباء (يذكر أنها طبيبة)عن طريق حقنة (دوقماتيل).
آثار التعذيب واضحة تماما أمام قاضي التحقيق
أخيرا تمت إحالته على قاضي التحقيق في اليوم السادس من فترة الإيقاف لاستنطاقه .
فطلب الإجابة بحضور من ينوبه من المحامين و أنكر ما نسب إليه جملة و تفصيلا مؤكدا أنه وقع انتزاع اعترافاته و كل ما دون بمحاضر البحث تحت التعذيب الوحشي كما طلب معاينة كل آثار التعذيب الواضحة على جسده و تدوينها بمحاضر الاستنطاق و قد استجاب السيد قاضي التحقيق للمطلب .
هيئة الدفاع عن زياد يونس
الأستاذة إيناس الحراث
الأستاذة إيمان الطريقي
الأستاذ أنور أولاد علي
الأستاذ حافظ غضون
و من انضمّ إليهم من الأساتذة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أحدهم كان ينتحل صفة أمني .. إيقاف 4 مجرمين خطيرين بالعاصمة

تونس – السفير أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة لأعوان فرقة الشرطة ا…