المفكر اليساري جلبار نقّاش: فوز نداء تونس في الانتخابات فوز سلبي وهو تمهيد لإعادة التجمعيين إلى السُلطة واحتكار المصالح الاقتصاديّة

تونس – السفير
قال المفكر اليساري اليهودي جلبار نقّاش في تصريح صحفي لموقع “ويبدو”:
1- فوز النداء في التشريعية نسبي، باعتبار أن مجموع الناخبين لا يمثل سوى 30% من التونسيين، مما يجعل النداء لم يفز سوى بنسبة قريبة من 10% من الأصوات. في حين أن نسبة الإحجام عن المشاركة بلغت قرابة الـ70%..
2- نداء تونس فاز فقط من خلال الخوف اللاعقلاني الذي عملت آلة الإعلام والسياسة على زرعه في عقول الناس مما يجعل فوزه فوزا سلبيا.. إذ ذهب للتصويت للنداء من تم تخويفه من حركة النهضة المتهمة باحتكار السلطة والتغول والسيطرة على البلاد، في جين أن النهضة أثبتت عمليا منذ سنة عكس ذلك، حين صوّتت على دستور جامع ومرضي للتونسيين جميعا، كما خرجت من الحكم، وأثبتت عدم تمسكها به..
3- إمكانية اندلاع موجة عنف أو حرب أهلية واردة جدا في حالة التصادم بين نداء تونس والنهضة، خاصة أن إمكانية التوافق التي يزعم نداء تونس أنه قد يقوم بها مع النهضة ليست حقيقية ولا يمكن الوثوق بها.
4- التحالفات الواردة ستتخذ شكل تحالف من أجل البقاء لكنها ستكون غير عملية على الإطلاق.
5- الإنتخابات الرئاسية ستكون حاسمة، إذ ستمكن الرئيس المنتخب إذا كان تجمعيا من حل البرلمان وإلغاء الدستور واحتكار كل السلطة وهو ما يفسر بروز الوجوه التجمعية في هذا السباق.
6- خطاب قايد السبسي يخلو تماما من مفردات الحرية والديمقراطية، ويعوّضها بالحديث عن “النظام” و”احترام سلطة الدولة”..
7- حصول النداء على السلطة يعني إمساك رموز التجمع بزمام السلطة، لخدمة مصالحها الاقتصادية ومصالح حرفائها من مهربين ومحتكرين للتجارة الموازية ورجال الأعمال الموالين لهم الذين يرفضون إلى حد اليوم أن تراقبهم الدولة، وهم من شنّوا حربا ضد حزب التكتل ووزير المالية السابق إلياس الفخفاخ من أجل فصل قانون يقضي بمراقبة نوع موجود في كل دول العالم، وكان بن علي يغيّبه عمدا.
8- مستقبل تونس لا يحدده قصر قرطاج ولا قبة باردو، وإنما الجهات والمدن والأرياف، حيث الشباب يتساءل عن الجدوى من قبول الوضع الحالي، ويدفع الشباب المثقف والمتعلم وغير المعروف بتطرفه في عمليات يموتون فيها حاملين للسلاح ضد النظام الحالي وضد المجتمع، وهذا ما يعتبر أهم وأخطر من نتائج الإنتخابات في حد ذاتها..