النهضة والجبهة وآفاق تونس ومستقلّون لن يصوّتوا لحكومة الحبيب الصيد.. والسبسي في مأزق

تونس – السفير
قررت مساء اليوم الأحد 25 جانفي 2015، الجبهة الشعبية عدم منح ثقتها لحكومة الحبيب الصيد التي اعلن عن تركيبتها أول أمس الجمعة.
وجاء هذا القرار عقب اجتماع ضم أمناء الأحزاب المكونة للجبهة الشعبية. وفي تصريح صحفي، دعا القيادي في الجبهة زهير حمدي كتلة الجبهة الشعبية في مجلس النواب لعدم منح ثقتهم لحكومة الحبيب الصيد التي من المنتظر تقديمها للمصادقة يوم الثلاثاء القادم.
وقال إن مجلس أمناء الجبهة الشعبية رأى أن تركيبة الحكومة تضم عديد الشخصيات التي عليها تحفظات عديدة إمّا بانتمائها للنظام السابق أو وجود شبهات فساد تحوم حولها.
في ذات السياق أعلن مساء اليوم فتحي العيادي رئيس مجلس شورى حركة النهضة قرار الحركة بعدم منح الثقة في البرلمان لحكومة الصيد بسبب عدم تمثيلها للطيف السياسي الغالب على البرلمان ومشهد ما بعد انتخابات 2014. إلى جانب الصيغة الإقصائيّة التي هيمنت على اختيار أغلب وزراء الحكومة وكتابها العامّين. وكان المجلس في اجتماع سابق قرر المشاركة في الحكومة إذا ما تم عرض الأمر عليها من قبل الحزب الفائز في التشريعيّة.
يذكر أنّ حزب آفاق تونس أيضا خرج من احتمال الانضمام للحكومة بسبب خلافات حول توزيع الحقائب.
هذا الرفض المتزايد لحكومة الصيد التي تم الإعلان عنها الجمعة الماضي يعقّد من احتمال نجاحها في المستقبل إذا ما حازت على ثقة البرلمان بالأغلبية الطفيفة وهو ما يعني احتمال وقوع أزمة سياسيّة مقبلة قد تزيد من توتر الوضع القائم بالبلاد وانعكاساته على باقي القطاعات خاصة الاقتصاديّة والأمنية.
كما تروج أنباء عن حصول تجاذبات كبرى داخل حزب نداء تونس يقودها أمين عام الحزب الذي يعمل على إقصاء بعض الطيف السياسي وخاصة حركة النهضة من المجلس على عكس الباجي قائد السبسي الذي يرى في مشاركة النهضة وسيلة لضمان حكومة مستقرة على مدى الفترة القادمة.