خاص/ أحمد جميل العلي رئيس الاتحاد السوري للكاراتيه لـ "السفير": وحده المنتخب السوري للكاراتيه انشق عن النظام السوري وقدّم الشهداء من الأبطال الرياضيين

تونس – السفير – حوارات عربيّة
في إطار متابعة جريدة السفير الإلكترونيّة للقضيّة السورية وما يحصل في البلد الشقيق من جرائم ومجازر يومية بدأ العالم يتعوّدها ويغض عنها الطرف، كان لنا حوار سوري حر آخر مع أحد الوجوه الرياضيّة والوطنيّة البارزة على الساحة، القنصل السابق والرياضي البطل ومدرب المنتخب السوري العسكري أحمد جميل العلي رئيس الاتحاد السوري للكاراتيه والجودو المنشق عن النظام السوري.. وهذا فحواه..

حاورته: عائدة بن عمر
1/ لو تعرف قراء السفير التونسية بنفسك وبالفريق السوري الحر للكاراتيه؟
المدرب والحكم الدولي أحمد جميل العلي رئيس اﻻتحاد السوري للكاراتيه والجودو الحر ومدرب منتخب سوريا الحر بالكاراتيه حاليا، منشق عن النظام السوري المجرم من عام 2013 . كتت مدير الكاراتيه والقتال القريب في الجيش السوري وعضو مجلس إدارة نادي الجيش السوري ومدرب منتخب سوريا العسكري في سوريا وهو اﻻول بكل الفئات 15 عاما. وكنت رئيس لحنة الحكام الرئيسية وعضو اﻻتحاد السوري للكاراتيه وكنت نائب رئيس لجنة الحكام في اتحاد غرب اسيا للكاراتيه. وأحمل الحزام الأسود (7دان) درجة شيهان وحاليا عضو لجنة الحكام الدولية في الاتحاد الدولي للشوتوكان كاراتيه وايضا كنت أعمل في السلك الدبلوماسي بدرجة قنصل.
2/ الوضع السوري الآن والجميع يعرف أنه مأساوي وهو جرح عميق في جسد الأمة كيف استطعتم رغم هذه الظروف مواصلة المشوار الرياضي في فريق الكاراتي وكيف كانت نظرة الدول الأخرى لكم؟
بداية المعاناة الحقيقة قبل اﻻنشقاق، حيث كان النشاط الرياضي شبه متوقف بسبب ظروف الحرب وكنّا نتابع تدريبنا ونشاطتا بدمشق رغم المخاطر وتم اﻻتشقاق عن النظام لتبدأ المعاتاة اﻻخرى والتي تتمثل بالخطر على حياتنا من جهة ومتابعة نشاطنا الرياضي رغم صعوبة الحياة. وبامكانيات معدومة ولكن هدفنا ان نشارك ونرفع علم الثورة والشعب السوري العظيم، تعالينا على الجراح والألم.
تابعنا مشوارنا الصعب بامكانياتنا واعتمادنا على الله ثم انفسنا نستمد قوتنا من الله الواحد اأحد ثم من عزيمة شعبنا وثورتنا.
شكلنا اتحاد الكاراتيه والجودو الحر ثم شكلنا منتخب سوريا الوطني الحر بالكاراتيه اأبطال الدوليين مهند العلي ومحمد العلي وفريد حاج يونس وعمار سبسبي ومحمد عارود ومحمد شيخو.. وﻻقينا صعوبة كبيرة جدا في البداية ﻻن موصوع المشاركة في البطوﻻت الدولية والعالمية موضوع قانوني ونحتاج للاعتراف أوﻻ. وحقيقة اﻻخوة اﻻتراك ساعدونا كثيرا ومن ثم ﻻقينا احترام وتعاطف الكثير من الدول معنا..

3/ كيف برأيكم يمكن للرياضة وخاصة الفنون القتالية اليوم أن تساهم في الثورة السوريّة وفي مشروع التحرر الوطني السوري؟
الألعاب القتالية لعبت دورا كبيرا جدا في اﻻحداث السورية. فقد اتجهت اﻻتحادات لهذه اﻻلعاب في اتجاه لعب دور سلبي من تشبيح وقتل واجرام بحق الشعب. ووحده فريق المنتخب السوري للكاراتيه انشق عن النظام السوري واستشهد الحكم الدولي بشير حوا والمدرب قصي اأحمد و5ﻻعبين أبرزهم البطل الدولي فارس مصاروة على جبهات الشام واحمد حوا ومحمود عبيد ومحمد اﻻسمر وجمال بايرلي و3جرحى و3معتقلين ومنهم إلى الآن على الجبهات مع المجاهدين ضد النظام السوري ولعبت الرياضة عموما ايضا دورا إيجابيّا.. مثلا حمص استطاع حارس مرمى منتخب سوريا للشباب عبد الباسط الساروت قاد كل المظاهرات السلمية في حمص وثم اصبح من القادة العسكريين الى اﻻن على حبهات القتال.

4/ هل هناك مضايقات تتعرضون لها من قبل بعض الدول والجهات خلال الدورات وماهي الجهات التي حفزتكم في مختلف مشاركاتكم ومسابقاتكم الدولية التي كانت فعالة وناجعة؟
لقد شاركتا في عام 2013 ضمن الفرق التركية وحققنا الكثير من الميداليات البراقة ابرزها حصول الفريف الذي أدربه التركي ويضم اوﻻدي مهند و محمد على كاس العالم للقتال للكاراتيه شوتوكان نهاية 2013، وحصل مهند على 2ذهب وبرونزية ومحمد ذهبية القتال الجماعي وفضية الفردي وهذا مارفع رصيدنا بقوة عند اأتراك وهم لهم وزنهم الدولي وقدمونا للبطوﻻت الدولية بكل احترام ومودة.
5/ هل يمكن برأيكم للرياضي اليوم أن يكون فعالا في بناء وطنه والمساهمة في الحركة التحررية ومقاومة الظلم والاستبداد؟؟ وكيف يكون ذلك برأيكم؟
حاليا حتى الدول المستقرة يقاس تقدمها الحضاري من خﻻل الرياضة.. فللرياضة دور كبير جدا سواء على المستوى الإعلامي بعكس الحالة الثورية للبلد ومن خلال المشاركات ورفع علم الثورة لتعريف العالم بقضية شعب يبحث عن الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامةورفع الظلم وخصوصا ان للرياضة لغة خاصة تفهمها الشعوب بعيدة عن التسييس ومصالح الدول ولذلك بكمن تاثيرها من خلال القاعدة الشعبية..
نحن خلال عام 2014شاركنا في بطولة العالم للكاراتيه شوتوكان ابريل في كوسوفو بعد ان تم ابعاد فريق النظام السوري عن المشاركة وشاركنا باسم منتخب سوريا الوطني الحر بالكاراتيه وحقق ابطالنا مهند و محمد 4ذهبيات وفضية وكانت صاعقة للنظام أوﻻ استبعاده وثانيا النتائج الكبيرة جدا انها معجزة والله كنا نتمرن في الحدائق والأماكن العامة وﻻيوجد عندنا حتى مستلزمات التدريب واﻻمكانيات المالية ولكن اﻻرادة تصنع المعجزات ولقد بثت هذه البطولة والنتائج الروح المعنوية الكبيرة للثوار لقد صنعنا من الموت حياة..
6/ كلمة الختام لقراء السفير التونسية وماهي الرسالة التي تتوجهون بها لرياضيي العالم وخاصة فرق الكاراتي لاسيما العربية منها؟
أشكر جربدة السفير التونسية اوﻻ لقرب تونس من قلوبنا وثانبا ﻻنها فجرت الربيع العربي. رسالتنا للعالم اجمع نحن طﻻب حياة نريد ان نعيش بامان نحن نرفض القتل واﻻجرام.
ان الرياضة هي رسالة محبة وسلام نحن نمثل شعب عظبم ندعو الجميع ان يقف مع شعبنا ضدالنظام المجرم ونطلب من العالم اجمع اﻻعتراف بالرباضيين السوريين اأحرار أنهم يمثلوا الشعب المظلوم وايقاف مشاركات النظام السوري دوليا أنهم يمثلوا الإجرام والمجرمين وعتبنا كبير جدا على اﻻخوة في اﻻتحادات العربية حيث ﻻيسمحوا لنا بالمشاركة في البطوﻻت العربية والعكس حيث الكثير من الدول تتيح لنا المشاركات مثل تركيا..
ورسالتي اأخيرة موجهة للنظام السوري المجرم نحن ممثلي الشعب السوري على منصات التتويج الدولية يزين صدورنا الذهب وعلم الثورة وانتم في مزابل دمشق والله اكبر والنصر للثورة السورية العظيمة وشعبنا الجبار..