YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
عاد مجددا موضوع القضاء لتصدّر النقاش في المجال العام في الأسابيع الأخيرة وسط تبادل واضح للإتهامات بشأن “التعذيب” و “تبييض الإرهاب” و كذا بشأن محاولات التسييس و التأثير على عمل السلطة القضائية خاصة إثر النقاش الحاد الذي جد على إحدى الفضائيات التونسية الخاصة بين رئيس المرصد التونسي لإستقلال القضاء أحمد الرحموني و وزير التربية في الحكومة الحالية ناجي جلول و ما سبقه من إتهامات موجهة لقاضي التحقيق عدد 13 بالمحكمة الإبتدائية بتونس.
و وسط حديث كثير عن أزمة في العلاقة بين المؤسستين الأمنية و القضائية في القضائية في البلاد أكّدت رئيسة جمعية القضاة التونسيين، روضة القرافي، ان قاضي التحقيق الاول بالمكتب 13 بالمحكمة الابتدائية بتونس، المكلف بملف اغتيال زعيم الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد وهجوم باردو الإرهابي، قد خضع للتفقّد مؤخرا من قبل التفقّدية العامة بوزارة العدل ولم يثبت ضدّه أي تجاوز في أعمال بحثه.
واضافت القرافي خلال ندوة صحفية، عقدت صبيحة اليوم الثلاثاء 23 فيفري 2016، انه كان يُفترض ان يكون التفقد اثر انتهاء التحقيق وختم الابحاث. وبرّرت ما حصل بحملة التجييش التي تعرّض لها قاضي التحقيق وتابعت مضيفة انه ثبت ان فرقة مكافحة الارهاب بالقرجاني “قد ارتكبت تجاوزات خطيرة على غرار محاضر بحث مُدلّسة واعترافات اقتلعت تحت التعذيب في ملف هجوم باردو.. في حين توصّلت فرقة مقاومة الارهاب بالعوينة الى الفاعلين الاصليين”، وفق تعبيرها.
تصريحات القرافي بشأن قاضي التحقيق عدد 13 بإبتدائية تونس تأتي وسط تركيز كلّي في الفترة الأخيرة عليه من طرف عدة وجوه سياسية و إعلاميّة وصل فيها الحديث حدّ توجيه إتهامات إليه أمّا عن عملية باردو الإرهابية فهي تصريحات تتطابق تماما مع أطوار القضيّة و هي التي صدرت عن القاضي أحمد الرحموني و أثارت حفيظة الوزير ناجي جلول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…