YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس- السفير
تستمر فعاليات الحملة العالمية التي أطلقها القسم النسائي في المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير تحت عنوان “الشباب المسلم، رواد التغيير الحقيقي” في الخامس عشر من شهر أفريل 2016 في طرح جملة من القضايا الاجتماعية، الاقتصادية و السياسية من منظور اسلامي.

عندما تخلينا كأمة عن فهم وتطبيق الاسلام في حياتنا، وتخلينا عن تطبيق نظامه وأحكامه في بلادنا، فتح المجال للأفكار الغير اسلامية -التقليدية والليبرالية- لدخول بيوتنا و تجمعاتنا ومجتمعاتنا، و ضل كثير من شبابنا طريقهم و أصبحوا لا يستطيعون تحديد هويتهم، وابتعدوا عن دينهم 

“نسرين نواز” مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هذه الحملة التي تتواصل فعالياتها منذ قرابة الشهر والتي لم يقتصر نشاطها على الفضاء الافتراضي فحسب بل تعدته الى اقامة عدد من المؤتمرات في كل من تونس، بريطانيا و أندونيسيا في السابع من ماي الجاري والتي طرحت من خلالها عدة قضايا للنقاش من أهمها “الاستراتيجية العالمية التي تنتهجها الحكومات العلمانية والمنظمات الدولية لكسب الشباب المسلم لصالح نمط الحياة الليبرالية العلمانية وأنظمتها، علمنة مناهج التعليم وبيئة المدارس، كيفية معالجة أزمة الهوية التي تؤثر في كثير من الشباب المسلم”، أثارت جملة من التساؤلات المرتبطة بثنائية التقدم و الرجعية وردات فعل متباينة ما بين مؤيد لهذا التمشي و معارض له.
“الشباب المسلم، رواد التغيير الحقيقي” لم تكن كما لاحظ مراقبون من عدة دول حملة دعوية بالمعنى التقليدي للكلمة اذ أن تناول المشرفين على هذا العمل الذي اكتسى ثوب العالمي لقضايا الأمة الاسلامية لم يكن دينيا كهنوتيا بحتا ولا علميا صرفا بل زاوج بين الاثنين في محاولة لدعم وجهة النظر القائلة بالترابط الوثيق بين الاسلام والعلوم الحياتية واستحالة فصل الاسلام عن الحياة السياسية، الاقتصادية و الاجتماعية خاصة.

ولذلك تأثر الكثير من الشباب المسلم بالرذائل و المشاكل الموجودة في الغرب، هذا بالاضافة الى أنهم أصبحوا يعيشون بعيدا عن قضايا وهموم المجتمع و الأمة وعن تحمل المسؤولية في ايجاد حل لهذه القضايا من خلال دينهم

“نسرين نواز”

فالى أي مدى يمكن لهذا الطرح الصمود أمام النظريات الرأسمالية و الاشتراكية الحديثة في مختلف القطاعات؟ وهل يمكن لهذه المنظومة الفكرية أن تجد لها مكانا متقدما في وعي المجموعة البشرية فضلا عن التساؤل حول قدرتها على الاصلاح من عدمه؟
محمد أمين المكشاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

معارك غزة.. فرق نفسية لمواجهة الميول الانتحارية لدى الجنود الإسرائيليين

السفير – وكالات أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي …