YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير – سيرين البرقاوي

في إطار العودة المدرسية ينظم مركز الاسلام والديمقراطة بالشراكة مع شبكة التربية والتعليم والبحث العلمي ندوة صحفية دولية يومي 6 و7 سبتمبر 2016 بعنوان “منوال التنمية أو منوال التربية” بنزل افريكا بالعاصمة. ضمت الندوة في يومها الأوّل ثلة من الدكاترة والأساتذة من مختلف البلدان العربية، ومجموعة من المسؤولين في وزارة التربية و التعليم و عدة نواب.
تضمنت الجلسة الأولى عدة مداخلات من بينها مداخلة الاستاذ الدكتور جيلاني معاشو الجزائري الذي قدم كلمة بعنوان مشكلة الاصلاحات التربوية في الجزائر في ظل التغيرات الاجتماعية الحاصلة والذي تحدث في بداية كلامه عن مرحلة ما بعد الاستقلال إلى غاية 1976 حيث اتجهت السياسة التربوية إلى التعليم المجاني الذي يسمح لكل الأفراد تلقي التعليم والاستفادة منه و اتجهت أيضاً إلى تعميم التعليم وتوزيعه إلى المناطق النائية وحرصت الدولة الجزائرية على الاستثمار في كل ماهو جزائري .
و قال أنه منذ 1976 إلى غاية 2002 تم إدخال مضامين تتماشى و تتلائم مع الواقع الجزائري حيث تم تطبيق نظام المدرسة الأساسية التي تستمر إلى غاية سن 16 سنة و تميزت بتوجهها العلمي و التكنولوجي . اثمرت هذه المراحل نتائج إيجابية على مستوى الكم ولكن على المستوى التنموي كانت مخالفة للتوقعات جراء عدة نقائص من بينها إصلاح بنزاغو الذي قام بإصلاحات خاصةً في مجال اللغة الذي برزت فيه هيمنة اللغة الفرنسية بطريقة استفزازية على المناهج التعليمية المعاصرة، حيث أصبح هذا المشروع يدر المساوئ و الصراع بين تيارين التيار الفرنكوفوني والتيار الذي يدعم الهوية العربية.
من أهم الاصلاحات المعاصرة التي تم اقتراحها، وضع استراتيجيات تركز على تنشئة فرد المستقبل، لأن تهمل المناهج الدراسية الحالية هذا الأمر و تركز على مراحل معينة مثل تدارس مرحلة الثورة والثوار الجزائرين دون إضافة دروس مكملة مثل دعم الحس المدني خاصةً أن أبناء هذا العصر يؤمنون بكل ماهو ملموس ومحسوس. و قال في الأخير أنهم في مواجهة تحديات كبيرة تتطلب رسم خريطة تربوية تتماشى مع هذا العصر حتى يكون التلميذ الحالي قادرا على إحداث نهضة وتغيير..
وطرح الاستاذ اليمني توفيق سلطان الحكيمي كلمة بعنوان المنوال التعليمي أساس المنوال التنموي؛ سنغافورة، نموذجاً حيث قدم في بداية كلامه المصاعب التاريخية التي مرت بها سنغافورة حيث أنها رغم الفقر الذي كانت فيه و قلة الموارد الذاتية، وكثرة التيارات الدينية والجنسيات المختلفة إلا أنها علمت كيف تنشئ لحمة مجتمعية و قوة تنموية تجعل منها مثال يحتذى به. فهي الآن واحدة من الدول الأقل فساداً في العالم .
و تكلم عن السياسات التعليمية التي بدأت في التغير منذ 1965 حيث اتجهت البلاد في ذلك الوقت إلى الاستثمار في الزاد البشري لبناء شخصية متزنة و اكساب المهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل و القدرة على التعلم المستمر.
من أهم النقاط التي طرحها هي أن في سنغافورة الإنجليزية تعتبر لغة العلم والعمل و أن هنالك معايير دقيقة للدخول للجامعة حيث أن 25% من تلاميذ المعاهد فقط هم من يلتحقون بالجامعات وأن الدولة انشأت مراكز تكوين وربطتها بالجامعة لكي يتسنى للتلاميذ الذين لم يلتحقوا بالتعليم العالي الاندماج في كليات ومعاهد التعليم التقني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أحدهم كان ينتحل صفة أمني .. إيقاف 4 مجرمين خطيرين بالعاصمة

تونس – السفير أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة لأعوان فرقة الشرطة ا…