YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير – معز بن رجب

إلى الباهي السيد عمر الباهي كاتب الدولة للفلاحة:
” معضلة الأراضي الدولية المهملة تشكل عبئا ثقيلا على ديوان الأراضي الدولية. هل من توجه لحلحلة هذه المعضلة؟” كان هذا آخر سؤال طرحته الصحفية ألفه اليوسفي على السيد كاتب الدولة المكلف بالإنتاج الفلاحي فماذا أجاب؟ “فعلا هي من الإشكاليات المرهقة و تستوجب حلولا عاجلة. الديوان يتصرف في 150 ألف هكتار لتضاف إليه 60 ألفا أخرى من الضيعات العائدة في إطار إسقاط الحق. سنبحث الخيارات الكفيلة بالإستغلال الأنجع لهذه الأراضي عبر تأهيلها و إبقائها تحت إشراف الديوان أو إعادتها إلى الخواص”
أقول و ليس من باب التنظير بل هي الممارسة من علمتنا: لو تقع مقارنة هذه الأراضي من حيث المردودية مع ضيعة المعمر بجمنة و التي كانت تتصرف فيها الدولة بغير وجه حق ممثلة بشركة ستيل ثم منحتها مراكنة في إطار صفقة مشبوهة للخواص لوجدت الحل الأنجع. أستطيع التحدث عن 185 هكتارا و التي استردها أهلنا في جمنة لأشير أنه و بالأرقام التي أسالت لعاب أملاك دولة المبروك كورشيد بلغ ريع محصولنا – و إلا لا فائدة من الرقم حتى يستطيع كل طامح في فساد إمساك لعابه حتى لا يسيل أكثر ذلك أننا لسنا في وارد ريّ نخيلنا باللعاب- و هنا أتحدى أن يصل مردودكم في أملاك ديوانكم و المقدرة ب210 آلاف هكتار نصف ما تحصلنا عليه في 185 هكتارا طيلة الخمس سنوات منذ 2011 حتى اليوم.
الحل يا سليل المنظمة الفلاحية يتمثل في الإقتصاد الإجتماعي التضامني الحل في إرساء جمعيات و تعاونيات و تعاضديات أهلية الحل في الإرتقاء بدرجة وعي الفلاح و إقناعه أنه “ملّاك و ليس كرّاي” أنه صاحب الأرض و ليس خمّاسا الحل في أن ندعه يشعر أنه يقدم لتونس ما لم يقدمه نهّابة الخواص و لا فاسدي الدواوين الحل في شعوره أنه عرف و ليس أجيرا الحل في إدراكه أن من مصلحته الإرتقاء بمنتوجه لأنه مستفيد مباشرة منه حينها أيها الباهي السمح سيحافظ على أرضه و لن يهملها.
العبء الثقيل سيدي عندما نتقاسمه سيخفّ حمله فدعونا نخفّف عنكم الحمل و نحن لها. لم نطالبكم بمنح و تعويضات عن نهبكم لأرضنا طيلة عقود و لا بأسمدة و أدوية و قنوات و وسائل عمل طيلة سنوات. راعينا أنكم كنتم أجبن مما نتصور أمام رأس المال و الكمبرادور فلماذا لا تراعون رغبة فلّاحة كثر في الإبقاء على أرضهم تحت تصرفهم؟ فلّاحة راهنوا على ذواتهم و سواعدهم و عرقهم و مجهودهم و هم مؤمنون بمقولة ” الأرض أعطيها تعطيك” و هذا ما حصل أعطيناها كل هذا فأعطتكم نعم أعطتكم عملة صعبة و تصديرا و معامل وكل مخازن تبريد و تكييف و تشغيل وأعطتنا تحسينا للبنية التحتية التي أهملتموها لعقود. جربوا حلولنا في جمنة و استفيدوا من تجربتنا لعلها تفيدكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

رأي/ غزة.. وكنت من الواهمين أيضا..

تونس – السفير – بقلم العيد القماطي كنت من الواهمين، في أنصار لهيب غزّة، أن يتص…