YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس- السفير
انعقدت أمس الخميس 29 سبتمبر 2016 بنزل أفريكا بتونس العاصمة االندوة العلمية الأقليمية: “الزيتونة والتصوف متانة الأصل وموجبات الواقع” بحضور ممثلين للطرق الصوفية من تونس والجزائر والمغرب وليبيا.
وناقشت الندوة مسألة التاريخ الزيتوني الصوفي وعمقه، وإشكالات الواقع اليوم وتحدياته، وقد انطلقت بكلمة ترحيبية للشيخ بدري المدني، ثم آيات بينات من الذكر الحكيم، فكلمة افتتاحية للدكتور مازن الشريف حول إطار الندوة العام والداعي إليها.
ثم كانت بداية المداخلات العلمية بمداخلة بعنوان “بسير زمانك سر” للدكتور محمد العيد التجاني التماسيني شيخ الطريقة التجانية والزاوية التجانية بتماسين (الجزائر) حول “الصلة بين الزيتونة والتصوف، ولما شهده العالم ككل من تطورات فرضت تحديات جديدة على أهل التصوف في مسارهم الإصلاحي والتوعوي.”
ثم كانت مداخلة العالم الأزهري الزيتوني الشيخ الدكتور منير الكمنتر بعنوان: “التصوف بين الزيتونة والأزهر”، أوضح فيها أن “أغلب شيوخ الزيتونة والأزهر الشريف كانوا من أهل التصوف، وأن التصوف ليس مذهبا بل هو جوهر المسلم عامة، جوهر من الأدب والسلوك والقيم والإحسان.”
ثم مداخلة الشيخ فريد الباجي عن السند التونسي في الحديث وأنه أعلى الأسانيد في العالم الإسلامي وقد فصل في رجال هذا السند وقيمتهم العلمية وأوضح أنهم جميعا كانوا من أهل التصوف.
ليتم اختتام القسم الأول من الندوة بمداخلة للدكتور خالد شوكات برؤية فكرية عن الدور الإصلاحي والوطني لعلماء الزيتونة ولأقطاب التصوف.
وفي القسم الثاني الذي كان برئاسة الشيخ بدري المدني، فقد كانت الكلمة للدكتور محمد العياري رئيس الجمعية التونسية للاعلام الجغرافي الرقمي والعالم المختص، ليبين قيمة توظيف وسائل التواصل الحديثة والتقنيات الرقمية في خدمة التصوف ونشر الوعي والقيم، وفي المحافظة على التراث الصوفي بمختلف مكوناته.
ثم كانت الكلمة للمحدث الشيخ عبد العزيز بن محمد بن علال الإدريسي البودشيشي الجزائري وممثل الشيخ حمزة البودشيشي القادري شيخ الطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب التي أوضح فيها أن “التصوف هو راية الإصلاح والدعوة”، وأعطى أمثلة من رجال الطريقة البودشيشية، كما اوضح “صلة سند الطريقة في الحديث بالعلامة ابن عاشور والسند التونسي الرفيع.”
ليكون الختام بكلمة للدكتور هشام الشحومي نيابة عن والده الدكتور محمد الشحومي الإدريسي من ليبيا مرشد الرابطة العالمية للاشراف الادارسة والاتحاد العالمي للتصوف، وكانت عن واجب أهل التصوف في وحدة الصف وفي مزيد العمل العلمي والميداني.
ثم تم الاختتام بكلمة للشيخ البشير البراح رئيس جمعية العلم والإحسان أحد منظمي الندوة، وللشيخ محمد بن خليفة عن جمعية أحباء وقدماء جامع الزيتونة، وأعقب ذلك تكريم لثلة من مشايخ الزيتونة والتصوف والمشاركين والمنظمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…