في ندوة لمركز الإسلام والديمقراطية: ماذا بقي من روح حركة 18 أكتوبر؟

تونس – السفير – سيرين البرقاوي
قام اليوم السبت 22 أكتوبر مركز دراسة الإسلام و الديمقراطية بتنظيم ندوة صحفية بعنوان “حركة 18 أكتوبر من 2005 إلي 2016” حيث صرح عبد الرءوف العيادي أن هذه الحركة لم تكون جيلا سياسيا, كما تساءل عن سبب عدم فتح أرشيف الدولة وعدم تطبيق المحاسبة السياسية في الوقت الحالي و اعتبر أن كل من قال أن روح هذه الحركة مازالت موجودة حتى بعد الثورة هو يتفوه بالهراء لان السياسيين تخلوا عن عن مبدأ التضحية من اجل الوطن.
كما ذكر أن حركة 18 أكتوبر هي تجربة تم فيها تجميع أشخاص يحملون مرجعيات فكرية مختلفة من اجل الحصول على الحد الأدنى من الحريات و إطلاق سراح المساجين و لكن بعد ذالك حاولت أن تتحول إلى حركة سياسية و لكنها فشلت في ذلك لان دكتاتورية بن علي كانت مهيمنة في ذلك الوقت كما أن الدول الغربية لم تكن لتقبل بحركة مثل تلك لان الغرب هم من كانوا يشرفون على الدكتاتورية و يدعمونها مضيفا أن المهم الآن هو استحقاقات الثورة لان هذه الحركة تهم المؤرخين أكثر من المناضلين و بالتالي فهي تعتبر حركة ذهبت في طي التاريخ.
و قال لطفي حجي أن مطلب مكافحة الفساد هو المطلب الأساسي المطروح الآن و أن روح حركة 18 أكتوبر تكمن في العديد من النقاط التي تم النضال من اجلها مثل مقاومة الاستبداد و الذي كان مطلب جميع الأطياف السياسية في تلك الفترة, مشددا على أهمية اتحاد جميع القوا السياسية سواء التي شاركت في حركة 18 أكتوبر أو التي تكونت بعد الثورة أن تقف جميعها ضد الاستبداد, مبينا أن الاستبداد يتعدى التعذيب و مسالة الاعتقادات السياسية فهو يمكن أن يكون استبداد إداري أو تنموي..
و انهي كلامه بان ما أرسته حركة 18 أكتوبر من مبادئ و قيم يتطابق تطابق كلى مع أهداف الثورة.
و أشار سمير ديلو أن هذه الحركة ساعدت في خلق العديد من المتوافقات السياسية الموجودة الآن و أن كل من يدعي انه لم يتغير شيء منذ ذلك الحين إلى الآن فهو مخطئ فنحن أصبحنا في السنوات الأخيرة نتحدث عن عدالة انتقالية و انتخابات نزيهة مع العلم أن في الماضي الغير البعيد كانت تونس مثال يحتذي به في نتائج الانتخابات المضحكة و أنهى الندوة بقول أن الأشخاص الذين ناضلوا معا ضد الدكتاتورية حين ما اجتمعوا في 2014 لم تكن رؤية مشتركة و كان مستوى الحوار مخيب للآمال.