YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
تشهد حلب، عاصمة الثورة السوريّة، قصفا متوحّشا في أقسى عملية يقوم بها الجيش السوري بدعم من حلفائه لاستعادة شرق المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة في مراحلها الأخيرة.
حلب حُوصرت وقُصفت دون هوادة في جريمة بشعة تحت عنوان “محاربة الإرهاب”، حرب استخدمت فيها الدبابات والطائرات والمدافع للقضاء على كلّ من يتحرّك دون هوادة.
حلب التي تعدّ أقدم مدينة في العالم والتي شهدت تعاقب الحضارات الحثية والآرامية والآشورية والفارسية والهيلينية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، اليوم يتمّ تدميرها ودكّها ليُشرّد ما بقي من سكانها بعد قضى أغلبهم في أحد الغارات أو بسبب الجوع والبرد.
فيما يتفرج العالم ساكنا على هذه الكارثة البشرية، تتواصل الإبادة في أكبر مدن بلاد الشام، الأمر الذي دفع الشعوب إلى الخروج للتظاهر لدعوة حكوماتهم للاضطلاع بمسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية لإنقاذ الوضع في المدينة المنكوبة.
ما يحدث في حلب والصور المتداولة عن الأوضاع ينبئ بكارثة إنسانية ستكون طويلة المدى والعواقب، وكلّما تأخّر إنقاذ هذه الأرواح البريئة التي لم تقترف شيئا سوى أنّها ولدت في بلد تحوّل إلى رماد لأنّ “الكلّ يقاتل الكلّ”، كلما كانت النتيجة مروّعة ليس فقط للسوريين بل لكلّ المنطقة العربيّة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

معارك غزة.. فرق نفسية لمواجهة الميول الانتحارية لدى الجنود الإسرائيليين

السفير – وكالات أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي …