تونس – السفير – ظافر بالطيبي
هي فضيحة بكل المقاييس وبكل ما للكلمة من معنى ومن عدة ووجوه، فحينما يتجول القاتل قرب بيت الشهيد محمد الزواري بعد ثلاثة أيام فقط من اغتياله فهي المصيبة العظيمة والطامة الكبرى. ذلك هو ما حصل اليوم الأحد 18 ديسمبر 2017، عندما صدم الرأي العام التونسي بوجود مراسل القناة الإسرائيلية الصهيونية العاشرة في صفاقس وهو يقوم بمراسلة صحفية وتغطير إخبارية عن مقتل الزواري من أمام بيته؟
من المؤكد أنها صورة صدمت التونسيين الذين مازالت دولتهم تبخل عن المرحوم الزواري بصفة شهيد بعد أن نعته كتائب القسام وتحدثت عن دوره في مشروع طائرات الأبابيل وحرب العصف المأكول في 2014 التي فاجأت فيها المقاومة الإسلامية حماس الكيان الصهيوني الغاصب بطائرات أبابيل بدون طيار التي قامت بجولات تجسس في الأراضي المحتلة دون أن تتفطن لها رادارات العدو المحتل.
فكيف تسمح السلطات الأمنية لمراسل قناة صهيونية بالتحرك في البلاد وتغطية الأخبار للقناة التي كانت سباقة بالتلميح لدور الموساد الإسرائيلي ووحدة “كيدون” بالوقوف وراء عملية اغتيال الشهيد الزواري أمام بيته وبطريقة استعراضية فيها رسائل عديدة للدولة التونسية؟ أين السلطات الأمنية وإجراءاتها ووحدات استعلامها عن الأجانب وخاصة الصحفيين؟ لاسيما وأنّ صحفيين اثنين مورطين في عملية الاغتيال الجبانة الخميس الماضي؟
من المؤكد أن وجود هذا المراسل وفريقه أمام بيت الشهيد الزواري وهو يتحدث عن الرصاصات التي اطلقت على الفقيد وأردته أمام بيته، لهي فضيحة دولة ثانية بأتم معنى الكلمة تفضح وتكشف مدى ضعف السلطات المحلية والجهوية أمام دوائر وخلايا الاستخبارات الأجنبية على أرضنا وخاصة جهاز الموساد الصهيوني وتوابعه ومختلف الأغطية التي يتحرك تحتها وباسمها.
http://https://www.youtube.com/watch?v=QP7GIK3HrBQ
أحدهم كان ينتحل صفة أمني .. إيقاف 4 مجرمين خطيرين بالعاصمة
تونس – السفير أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة لأعوان فرقة الشرطة ا…