YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير – خاص
مواكبة لأهم الأحداث التي جدّت العام الجاري 2016، ومنها المحاولة الانقلابية الفاشلة بتركيا التي كادت أن تغير المشهد الجيو-سياسي والأمني بالمنطقة، ننشر لكم مقتطفات من التقرير المفصل للمحاولة الانقلابية الذي أعده فريق تحرير جريدة السفير الإلكترونية التونسية، حول أهم النقاط والأهداف الحيوية المستهدفة من الانقلاب ليلة 15 جويلية/يوليو 2016..
2016-11-27_050752
أهم المواقع الإستراتيجية التي استهدفها الانقلابيون
قناة “سي آن آن تورك”: تمّ خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة بتركيا، مداهمة استوديوهات إذاعة CNN تورك الخاصة من قبل جنود الانقلاب، ولكنها لم تتجاوز فترة قصيرة، بعد عملية القوات الخاصة ومساعدة المواطنين، حيث وقع استعادة الأستوديو من جنود الانقلاب.
قناة “تي آر تي” الرسمية: تمت مداهمة بناية قناة “تي آر تي” الرسمية المملوكة للدولة بإسطنبول واحتلالها من قبل جنود الانقلاب في ليلة 15 جويلية/يوليو وقاموا بإيقاف البث وأتلفوا بعض المعدّات.
وتحت تهديد السلاح أجبر جنود الانقلاب الفاشل إحدى المذيعات على تلاوة إعلان الانقلابيين في برنامج تلفزيوني مباشر. وعقب العملية دعا المدير العام إبراهيم إرين الناس على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي إلى الإسراع إلى مبنى TRT ومقاومة الانقلاب، وقدجاء عدد كبير من الناس. واحتجزت فيما بعد قوّات الشرطة والمواطنين أربعة جنود بينهم ضابط كبير من الانقلابيين الذين احتلوا المبنى.
2016-11-27_050947
جسر البوسفور: استسلم خمسون جنديا من جنود الانقلاب يوم السبت على جسر البوسفور في إسطنبول. وكان جسر البوسفور أحد المواقع الأولى المضمونة من قبل الانقلابيين خلال المراحل الأولية.
وتم استسلام الجنود على الجسر حوالي 8:00 صباح من يوم السبت. وكان قد قُتل عشرات الأشخاص برصاص قناصة، والأعيرة النارية وتحت الدبابات على البوسفور. فتمت إعادة تسمية الجسر بجسر شهداء 15 يوليو/جويلية لإحياء ذكرى المدنيين الذين فقدوا أرواحهم في ذلك اليوم.
2016-11-27_044353
مطار أتاتورك الدولي: كان المدخل إلى مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول مغلق في حين تم نشر الدبابات خارج المطار. وفي وقت لاحق، قام الجنود الانقلاب بالاستيلاء على برج المراقبة. وقد تم تحرير المطار من قبل الشرطة والجماعات المدنية الذين اعتقلوا اثنين من الجنرالات وعدد من الانقلابيين.
2016-11-27_051032
شارع بيرمباي: كان شارع بيرم باي الموقع الأول والاستراتيجي للانقلابيين، حيث سيطرت عليه القوات الانقلابية ودخلت في مواجهة مع ضبّاط الشرطة في الشوارع وأعلنوا دخول الأحكام العرفية حيز التنفيذ وأمروا المواطنين بالعودة فورا إلى منازلهم. وهو الطريق الوحيد لوصول الدبابات إلى جسر البوسفور الذي يربط بين جزئي إسطنبول الآسيوي والأوروبي.
كيسيكلي: منطقة كيسيكلي Kısıklı على الجانب الأناضولي حيث يقع منزل أردوغان في إسطنبول، كانت مليئة بالمدنيين الذين وقفوا ضد محاولة الانقلاب منذ ليلة 15يوليو ومع ذلك، يصل الناس إلى كيسيكلي Kısıklı كل ليلة من أجل “حماية الديمقراطية” وأصرّوا أنهم لن يعودوا إلى ديارهم حتى يقول لهم أردوغان ذلك
2016-11-27_044631
سنجيلكوي Çengelköy: هو الطريق الذي يصل الثكنة العسكرية السليمية الشهيرة بكوللي المعهد العالي للشؤون العسكرية، وجسر البوسفور. ويعتقد أن عددا من الانقلابيين انطلقوا من مدرسة كوللي السامية للربط مع جسر البوسفور، لكنهم واجهوا مقاومة ما يقرب من 250 من سكان سنجيلكوي Çengelköy الذين حاولوا منعهم ما أدّى إلى مقتل سبعة عشر مدنيا وجرح أكثر من 50 آخرين من السكان بما فيهم النساء والأطفال..
2016-11-27_044844
مقر البرلمان بأنقرة: تمت محاصرته بالدبابات في ساعة مبكرة من السبت 16يوليو/جويلية لما له من رمزية سياسيّة كبرى في شرعية النظام القائم. وقد أطلقت طائرة هليكوبتر عسكرية النار على البرلمان في الساعة 02:42 صباحا خلال الهجوم، وكان 100 نائب تجمعوا في قاعة الجمعية العامة لعقد اجتماع تم بثه مباشرة. وقد احتمى النواب (من ثلاثة أحزاب سياسية) بالمأوى داخل المبنى بعد قصفه من طائرات الانقلابيين 11 مرة متتالية، وقد تم نشر عدد من الصور على وسائل التواصل الاجتماعية تبين الأضرار داخل مبنى البرلمان.
2016-11-27_044844
2016-11-27_044930
المجمع الرئاسي بأنقرة: حالما سمع الشعب بالانقلاب، تجمع الناس أمام المجمع الرئاسي في Beştepe. حيث قصف القصر في وقت مبكر من صباح يوم 16 يوليو/جويلية من قبل طائرتي F-16. وقد تمت هاجمة المدنيين الذين تجمعوا أمام القصر الرئاسي بطائرات هليكوبتر. وقد حاول جنود الانقلاب تطويق القصر والاستيلاء عليه ولكن خطتهم لم تكلل بالنجاح. وقد تم احتجاز 13 جنديا، بينهم ثلاثة ضباط كبار في محاولة احتلال المجمع الرئاسي.
2016-11-27_045550
أكاديميّة الشرطة: في مساء 15 يوليو الساعة 23.42 ، بعد إعلان المحاولة الانقلابية، وقع انفجار في أكاديمية تدريب القوات الخاصة للشرطة في غولباسي GÖLBAŞI خلال الهجوم، حيث قتل 42 من رجال الشرطة خلال نومهم. ولحقت الأكاديمية أضرارا كبيرة خلال الهجمات المذكورة.
مقر المخابرات: في تمام الساعة 22:56 من ليلة 15 يوليو / جويلية تموز، حاصرت مجموعة من جنود الانقلاب مقر منظمة الاستخبارات الوطنية (MIT) وفتحت طائرات هليكوبتر عسكرية كانت تحلق فوق المنطقة النار على المبنى وتم تبادل للرصاص مع عناصر المنظمة.
2016-11-27_044520
هيئة الأركان العامة: احتلت قوات الانقلاب مبنى هيئة الأركان العامة في 23:50 من الجمعة 15 يوليو/جويلية، واتخذت رئيس الأركان العامة الجنرال أكار رهينة. بعد فترة وجيزة، اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة والانقلابيين. وتجمع الناس حول مبنى هيئة الأركان العامة، والذي تمت محاصرته من قبل الدبابات العسكرية، احتجاجا على محاولة الانقلاب. وقد فتح جنود الانقلاب النار على المدنيين وقُتل العديد منهم. وفي النهاية استسلم نحو 700 جندي من الانقلابيين المتحصنين في مبنى هيئة الأركان العامة للشرطة بعد أن أعلن في تمام 8:00 صباحا من يوم السبت 16 جويلية/يوليو أن المبنى أصبح تحت سيطرة الجنود الموالين للدولة.
2016-11-27_044653
محطة تركسات: حوالي 03:30 صباحا من يوم 16 يوليو، هاجمت طائرة هليكوبتر عسكرية المحطة الأرضية في غولباسي GÖLBAŞI تركسات، الشركة الرائدة في مجال الاتصالات والأقمار الصناعية والكابلات والتي توفر الاتصالات الفضائية وتصنع أقمار الاتصالات التركية. وفقد اثنين من الموظفين حياتهم بينما أصيب ثلاثة آخرون أثناء محاولتهم مقاومة الهجوم. وأفيد في وقت لاحق أن المروحية التي استخدمت في الهجوم على “تركسات” قد تم إسقاطها.
مكالمة الرئيس التي قلبت المعادلة
كانت مداخلة الرئيس رجب طيّب أردوغان على قناة “سي آن آن تيرك” ليلة المحاولة الانقلابيّة عبر تطبيق “فايس تايم” لحظة فارقة ومفصلية في إفشال الانقلاب العسكري حيث أكّد ظهوره سلامته الجسدية وأنه ليس من الموقوفين أو المختفين بعد تعرض مقر إقامته بأحد نزل مارماريس لهجوم من قبل الانقلابيين الذين كانوا ينوون أسره أو قتله والتخلص منه في إطار خطتهم الآثمة للانقلاب على الديمقراطية.
كما مثلت دعوة أردوغان الشعب إلى الخروج للشارع والتصدي للمجموعة الانقلابيّة الضربة الثانية الموجعة التي كسرت الانقلاب وأفشلته في بداياته. حيث استجاب مئات الآلاف من الأتراك على الفور لدعوة أردوغان في أنقرة وإسطنبول ونزلوا للشوارع الرئيسية وقرب المؤسسات الحساسة على غرار المجمع الرئاسي ومقر البرلمان بأنقرة وساحة تقسيم وجسر البوسفور ومطار أتاتيرك بإسطنبول.
2016-11-27_044610
2016-11-27_045414
وذلك على الرغم من أنّ الانقلابيين قاموا في بداية تحركاتهم باقتحام مبنى التلفزيون التركي “تي آر تي” وأجبروا إحدى المذيعات على تلاوة بيان الانقلاب على الهواء مباشرة حيث أعلنوا فيه الأحكام العرفية وحظر التجوّل والإطاحة بالحكومة الشرعية. إلاّ أنّ مداخلة الرئيس أردوغان على الهواء عبر تطبيق “فايس تايم” لدقائق أحبط كلّ المخطط وقلب موازين القوى حيث قال الشعب التركي كلمته ووقف بصدور عارية أمام الدبابات وبنادق العسكر حتى تم القضاء نهائيّا على الجريمة البشعة التي دبرتها منظمة فتح الله غولن الإرهابية (فيتو).
رئيس الوزراء بن علي يلدريم
2016-11-09_022246
اعترف يلدرم في وقت متأخر يوم 15 يوليو / جويلية أن مجموعة من الجيش كانت تعمل في ما بدا أنه محاولة انقلاب عسكري، بعدما تمركزت وحدات عسكرية على مداخل مضيق البوسفور والسلطان محمد الفاتح، الجسور التي تربط الجانبين الأوروبي والآسيوي في اسطنبول. وفي وقت لاحق، دعا يلديرم المواطنين إلى النزول الى الشوارع للمقاومة. وكان يلدرم على الجانب الآسيوي من اسطنبول عندما بدأت محاولة انقلاب. على الرغم من انه قرر العودة الى أنقرة على الفور عن طريق البر بسبب الإجراءات الأمنية المشددة حول السفر عن طريق الجو وإعلان الانقلابيين حظر الطيران، قرر موكبه للمرور عبر قسطموني قرب أنقرة بعد تردد أنباء صحفية أن الاشتباكات التي شهدتها العاصمة كثفت.
توقف يلديرم لأكثر من نصف ساعة لتلقي المعلومات من أنقرة. حيث واصل على طريقه، وقد فتحت قوات الدرك النار على سيارة وراء موكبه، مما تسبب تغيير طريقه مرة أخرى حيث استغرقت عودته إلى أنقرة 12 ساعة. مع استمرار النزاع المسلح في أنقرة، وكان على يلديرم البقاء في منزل حاكم المقاطعة في المنطقة وقيادة عملية رفض المحاولة الانقلابيّة في أنقرة من هناك..
رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال خلوصي أكار
2016-11-09_021832
اعتقل الجنرال خلوصي أكار بشكل غير قانوني من قبل القوات الانقلابية في ليلة محاولة انقلاب. وتم نقله بواسطة مروحية إلى القاعدة الجوية أكينسيلار AKINCILAR، والتي تقع على بعد 35 كم شمال غرب أنقرة. وقد حاول مدبري الانقلاب إقناعه بالتوقيع على إعلان الانقلاب تحت تهديد السلاح. وقد تم تحريره بعدها من قبل إحدى فرق القوّات الخاصة واقتيد إلى منطقة آمنة.
الجنرال أوميت دوندار، قائد الجيش الأوّل
2016-11-19_005642
الجنرال أوميت دوندار، قائد الجيش 1ST، لعب دورا تاريخيا في ليلة محاولة الانقلاب. فبعد أن علم بأسر كبار الجنرالات واتخاذهم كالرهائن من قبل الانقلابيين، رفض دوندار دعوة جنود الانقلاب الانضمام إليهم. وقام بالاتصال بمحافظ اسطنبول فاسيب شاهين أولا ثم أعضاء الحكومة للتنسيق معهم. وهاتف دوندار أردوغان، وقال: “السيد الرئيس، أنا في خدمتكم، أنت الرئيس الشرعي. أقترح عليك أن لا تذهب إلى أنقرة. تعالى إلى إسطنبول، وانا سأتكفل بحمايتك “. وقد تمّ تكليف أوميت دوندار قائما بأعمال رئيس هيئة الأركان العامة حتى تم تحرير خلوصي عكار فيما بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

معارك غزة.. فرق نفسية لمواجهة الميول الانتحارية لدى الجنود الإسرائيليين

السفير – وكالات أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي …