خطير: شبكة دعارة يتزعمها إطار أمني و"منتقبة" تطيح بعدد من رجال الأعمال والسياسيين

تونس – السفير
ضياء الدين احمد
اهتزت العاصمة في الأيام الأخيرة على وقع كشف الوحدات الأمنية وتحديدا وحدة الوقاية الاجتماعية بالقرجاني لأخطر شبكة دعارة بجهة باب الخضراء. واللافت في الموضوع حسب مصادر خاصة للسفير هو أنّ زعيم الشبكة إطار أمني يعمل بالحرس الوطني وكان قد كوّن عصابة تهدف إلى ممارسة الدعارة والابتزاز واستغلال القاصرات.
وتفيد وقائع القضية أن المعني بالأمر والذي استغل صفته المهنية واطلاعه على قضايا شبكات الدعارة، كوّن مجموعة من خمسة أفراد هما رجلان وثلاثة فتياة بغاية ممارسة وتصوير مشاهد إباحية وابتزاز أصحابها للحصول على مبالغ مالية هامة من الضحايا.
وكانت إحدى المتورطات في الموضوع ترتدي نقابا أثناء اصطحاب الفتيات لبعض الأشخاص الذين يتم اختيارهم للايقاع بهم في ممارسة الرذيلة مع فتيات قاصرات وتصويرهم وابتزازهم بعد ذلك مقابل عدم نشر هذه المشاهد عبر الأنترنات ومواقع التواصل الاجتماعي.
أما عن الضحايا من طلاب المتعة في قضية الحال فهم أساسا من رجال الأعمال وبعض السياسيين والشخصيات المعروفة الذين يتم تتبعهم وإغراؤهم من قبل فتيات قاصرات دون سن العشرين لممارسة الجنس معهن بإحدى الشقق التابعة لهن والتي يتم إعدادها مسبقا من قبل عناصر الشبكة للتصوير الخفي لكل ما يقع في غرف النوم ومن ثمة ابتزاز أصحابها للحصول على مبالغ مالية هامة مقابل إتلاف الأشرطة.
والجدير بالذكر أيضا في قضية الحال والتي هزت الرأي العام التونسي منذ أيام قليلة هو توسع هذه الشبكة وامتدادها في عدد من جهات الجمهورية حيث يتم تنفيذ نفس الأسلوب مع شخصيات معروفة في الجهات باستغلال وسائل التصوير السرية والانترنات ومن ثم إرسال المشاهد الإباحية للإطار الأمني المعني بالأمر بالعاصمة عبر تطبيقات التواصل الحديثة مثل سكايب وواتساب وفايبر.
يذكر كذلك أن الأبحاث مازالت متواصلة للوقوف على مختلف حيثيات القضية وجمع مزيد من المعلومات حول الشبكة وباقي العناصر المورطة في الموضوع. كما تم التعامل مع المواد المصورة التي تم ضبطها في الشقة والتي تمت في عدد من الشقق. وقد تمت إحالة المعنيين بالأمر على القضاء لنيل العقاب اللازم بتهم متعددة منها الابتزاز والمس من الأخلاق واستغلال القاصرات وممارسة الزنا..
وتشهد أساليب الابتزاز الجنسي مؤخرا رواجا كبيرا بالبلاد وأغلب الدول كشكل جديد من أشكال الاحتال والابتزاز مواكبة لتطور بعض الوسائل التكنولوجية وخاصة وسائل التصوير الرقمي وتطبيقات التواصل وهو ما أوقع عديد الضحايا في شباك هذه العصابات الجديدة وجعلهم ضحية ابتزاز لاسيما منهم رجال الأعمال والسياسة.