YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
لأول مرة منذ توليه منصبه بتونس قبل أسابيع، حلّ سفير تركيا السيد عمر فاروق دوغان ضيفا على قناة نسمة مساء الخميس 19 جانفي الجاري للحديث حول تطورات العملية الإرهابية التي جدت ليلة رأس السنة في أحد الملاهي الليلية بإسطنبول وراح ضحيتها 39 شخصا من جنسيات مختلفة بينهم تونسيان، وكذلك العلاقات التونسية التركية في ظل الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب.
وقد علق السيد عمر دوغان عن التطورات الأخيرة في تركيا وإلقاء الشرطة القبض على المشتبه به في تنفيذ العملية الإرهابية بإسطنبول ليلة رأس السنة، وقال أنّ الجهود مازالت متواصلة للكشف عن بقية الشركاء في العملية الإرهابية حيث كان هناك اثنين آخران مع منفذ الهجوم هم عراقي وكازاخستاني كما ثلاث نساء من بين المجموعة.
وأشاد السفير بعملية القبض على الإرهابي وقال أنه لأول مرة منذ مدة طويلة يتم فيها القبض على إرهابي من هذا النوع في عملية نوعية وهو على قيد الحياة مما سيمكن من القبض على بقية الشركاء وكشف عديد المعلومات بخصوص العملية والعصابات الإرهابية المتورطة في تنفيذ هجمات بتركيا.
وفي سؤال عن اتهام بعض الأتراك لأطراف أجنبية بخصوص المشاركة في هجمات إسطنبول وتحديدا إيران، قال سعادة السفير عمر فاروق دوغان أنه ليست هناك أي أدلة تثبت تورط دولة أخرى في هذه الهجمات سواء كانت إيران أو غيرها، وقال أنه لابد من انتظار انتهاء التحقيقات وجمع الأدلة قبل اتهام أي أطراف أو دول أجنبية.
كما قال السيد دوغان حول موضوع التقارب التركي الروسي الأخير في المنطقة وهل له دوافع مما يحدث في سوريا والمنطقة ككل، قال إن هناك أطرافا ساهمت في تشويش المناخ في سوريا وتسعى لعدم بث الاستقرار في المنطقة وأن روسيا وإيران ساهما في إيجاد مناخ مناسب للحلول وإعادة التقارب والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن هناك من يعمل على توتير العلاقة التركية الروسية المتطورة ولا أدل على ذلك من عملية قتل السفير الروسي بأنقرة خلال تقدم المفاوضات الثلاثية حول سوريا مع روسيا وإيران.
أما بخصوص سؤال طرحه الصحفي زياد الهاني على السفير التركي بتونس حول اعتقال الصحفيين في تركيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة ليلة 15 جويلية 2016 وسماح تركيا بمرور المقاتلين إلى سوريا لمحاربة النظام القائم هناك، فقال السيد دوغان أنه بخصوص التعامل مع الصحفيين فإن العدد أكثر من 90 كما قال الهاني وهؤلاء الصحفيون لم يتورطوا من أجل كتابات أو في خصوص قضايا حرية التعبير بل هؤلاء قاموا بعمليات إسناد للإرهابيين وحملوا أسلحة ومشبوهين ومعدات إرهابية في سياراتهم واستغلوا صفتهم الصحفية وهم متورطون في المحاولة الانقلابية وتسببوا بقتل نحو 246 شهيدا وأكثر من 2500 جريح من المدنيين ولكن بعض المؤسسات والمنظمات التي تنتقد تركيا لا تقول ذلك وهي تغالط الرأي العام. ولا أحد يستطيع أن يبرهن أنه تم اعتقال صحفي واحد في تركيا من أجل مواقفه او كتاباته.
أما عن موضوع دخول المقاتلين من تركيا والسماح بذلك فقال السيد سفير دولة تركيا بتونس أنه لابد أن نكون موضوعيين في هذا الكلام ولا نلقي الاتهامات جزافا حيث هناك نحو 900 كلم من الحدود المشتركة مع سوريا وفي تلك الفترة كان هناك نحو 3 ملايين ونصف مليون لاجئ سوري في شطري الحدود التركية السورية حتى أنه لا يمكن أن نتحدث وقتها عن حدود بين سوريا وتركيا.
كما قال معالي السفير التركي بتونس عمر فاروق دوغان في رده على شؤال تفاقم العجز التجاري بين البلدين بسبب الاتفاقية القطاعية للتجارة، أن تركيا ليسب سببا في ذلك كما يدعي البعض وأن النشاط التجاري التونسي مع تركيا يشهد عجزا لأسباب عديدة منها دخول الواردات الليبية إلى تونس واحتسابها في المعادلة التجارية وقال أنه لابد من التركيز على جودة المنتوجات التونسية لتحقيق التوازن التجاري القطاعي بين البلدين وأن تركيا على استعداد لمساعدة تونس في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…