YOUR EXISTING AD GOES HERE

السفير – وكالات


 كشف مصدر حكومي في محافظة ديالى شرقي العراق اليوم (السبت) عن مقتل اثنين من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بالسم دسته لهما إمراة انتقاما لابنها الشاب الذي قتله التنظيم.
 وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لاسباب أمنية لوكالة أنباء (شينخوا) إن” امراة أرملة (47 سنة) تسكن في منزل متواضع في إحدى قرى حوض الوقف (28كم ) شمال شرق بعقوبة، مركز محافظة ديالى قامت بوضع السم في طعام لاثنين من عناصر تنظيم داعش على علاقة قرابة بها كانا يقومان بابتزازها لتأمين الطعام الجاهز لهما منذ أسابيع بعدما هدداها باستهداف أطفالها”.
 وتابع المصدر أن” المرأة جهزت لهما الطعام بعد أن وضعت فيه السم وسلمته اليهما”، مضيفا “بعد مغادرتهما للمنزل، هربت المرأة مع أطفالها خارج قريتها قبل أن يأتي مسلحي التنظيم في محاولة لاعتقالها لكنهم وجدوا المنزل خاليا ما دفعهم للعبث به واحراق جزء منه قبل انسحابهم” لافتا إلى أن ما قامت به المرأة جاء انتقاما منها لمقتل ابنها البالغ من العمر (16 سنة) قبل ثلاث سنوات على يد أحد عناصر التنظيم من اللذين سلمتهما الطعام المسموم. 
وأوضح المصدر أن زوج المرأة قتل على أيدي عناصر تنظيم القاعدة الارهابي عام 2011 لانتمائه لقوات الصحوة التي تطوعت لمحاربة تنظيم القاعدة.
من جانب آخر أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني لـ (شينخوا) أن معدلات رفض عناصر التنظيم المتطرف في كل مناطق المحافظة مرتفعة جدا وما يدلل على ذلك هو مستوى التعاون العالي من قبل الأهالي مع القوات الأمنية في الابلاغ عن تحركات الخلايا النائمة لهذا التنظيم.

وتابع الحسيني أن ” بعض مناطق ديالى شهدت انتفاضات شعبية ضد خلايا تنظيم داعش وكان الأهالي مع القوات الأمنية في حمل السلاح، وهذه ظاهرة مهمة سوف تسهم في القضاء على البيئة الحاضنة للفكر المتطرف”.
بدوره قال سمير موسى مراقب أمني إن” العديد من الحوادث التي يقوم بها الأهالي بمواجهة تنظيم داعش الإرهابي والانتقام من عناصره تكون بعيدة عن أضواء وسائل الإعلام لأن الأهالي يخشون كشف الهوية الحقيقية لمن قام بها خشية الانتقام من اقاربهم”.
 وأضاف موسى أن” هناك حربا غير معلنة تدار حاليا في المناطق التي تنشط بها خلايا تنظيم داعش مع الأهالي لأنهم يرفضون التعاون والبعض منهم حمل السلاح في مواجهة خلايا التنظيم”.
   يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي سيطر على مناطق واسعة من محافظة ديالى بعد منتصف عام 2014 ، لكن القوات الأمنية استطاعت طرده من تلك المناطق بفضل تعاون سكانها ، لكن لا يزال بعض عناصره يتواجدون في المناطق النائية والزراعية وينفذون بين فترة وأخرى عمليات إرهابية. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

معارك غزة.. فرق نفسية لمواجهة الميول الانتحارية لدى الجنود الإسرائيليين

السفير – وكالات أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي …