وفد من حركة النهضة يزور الأطفال الـ 42 المحتجزين من المدرسة القرآنيّة.. وهذا ما قاله عبد اللطيف المكي..

تونس – السفير

قال عبد اللطيف المكي إنه أدى أمس زيارة رفقة القیادي بحزبه نوفل الجمالي، وذلك بالتنسیق مع الھیئة الوطنیةلمكافحة الإتجار بالأشخاص ومندوب حماية الطفولة بسیدي بوزيد، للأطفال الذين أخرجوا من المدرسة القرآنیة بالرقاب من ولاية سيدي بوزيد، مشیرا إلى أنه تحول الیوم الأحد 3 فيفري الجاري مجددا لزيارة ھؤلاء الأطفال وقد تزامنت زيارته مع وجود وزيرة المرأة هناك.ّ

كما أشار المكي إلى أن الجھات والوزارات المعنیة ستكشف خلال الیومین القادمین عن معطیات جديدة في علاقة بالملف. وعبّر عن موقفه إزاء إجراء “الفحص الشرجي”، قائلا: “لم ارغب في اجراء الفحص الشرجي لأنه لا يلیق ولا يجب ان يحدث ، يجب تغییر القانون فیما يتعلق بھذه النقطة”.ُ

  ودوّن المكی على صفحته الخاصة على “الفايسبوك” تدوينة في الغرض، فیما يلي فحواھا:

“زرت و لمدة قرابة الساعتین المركز الذي يتواجد به الاطفال الاثنان والاربعون بقرار قضائي صحبة نوفل الجمالي وتزامنت زيارتنا مع زيارة وفد من الھیئة التونسیة للوقاية من التعذيب التي يترأسھا فتحي الجراية واشتملت الزيارة التي كانت فجئیة ودون تنسیق مسبق على حديث مطول مع خلیة الازمة التي تدير المركز ثم على جولة بالمركز للتفقد والحديث مع الاطفال. وتتكون خلیة الأزمة من مدير ديوان وزارة المرأة وعديد الاخصائیین في الطفولة والطب ومسؤولین في المندوبیة الجھوية ووجدت منھم زملاء سابقین لي بالمعھد والجامعة مما ساعد على الاريحیة في الحديث وأكدوا لنا أنھم ينفذون قرارا قضائیا لحماية الاطفال والقیام بالابحاث اللازمة حول كل ما أثیر منتجاوزات قانونیة مثل ظروف الاقامة والتغذية، أو تجاوزات اخلاقیة وأنھم يقوموون بذلك من اجل مصلحة الأطفال.. 

ومن ناحیتنا اكدنا على ان الرأي العام والأولیاء مصدومون مما يعتبروه احتجازا غیر مبرر وأنه لا بد من التسريع باعادة الاطفال الى عائلاتھم وإن لزم الأمربالتزامات معینة أو باطلاق الاغلبیة ومواصلة المعاينة مع من وقع في حقه تجاوزات.. كما يلزم التواصل مع الرأي العام حول ما يجري وبانتظار ذلك وجب تمكین الاولیاء من مقابلة ابنائھم للإطمئنان علیھم.. وقد أكدوا لنا أن الامر بید القضاء وأن بامكان الاولیاء طلب ذلك عن طريق المحامي. وقد أكد لنا مدير ديوان وزير العدل الأمر..

خلال زيارة المركز تفقدنا غرف النوم وقاعة الاكل وھي ظروف معقولة وقد مكنوھم من 42 مصحفا وقاعة للصلاة وقد اخذت لھم صورة وھم يصلون جماعة ومكنوھم من لعب كرة القدم بصحن المبنى الذي يبلغ قرابة 400 متر مربع وتحدثت مع العديد منھم فلم اجد انھم تحت ضغط ما  ولكن للاسف لا احد منھم متمدرس حالیا فھل ان ذلك نتیجة فشل دراسي ام ھو قرار واعٍ  من أوليائهم. وقد عدت للاولیاء وأبلغتھم نتیجة الزيارة..

ھذا من الناحیة الانسانیة اما الناحیة القانونیة فلا بد من تدقیقھا من قبل القانونیین والبناء على ذلك وإن شاء الله نواصل المسعى. نحتاج الى الھدوءوالموضوعیة والتعاون في تناول القضايا المعقدة والشائكة.