YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير

تحي تونس اليوم الذكرى 61 لأحداث ساقية سيدي يوسف التي إختلطت فيها دماء التونسيين بدماء الجزائريين في الثامن من  فيفري سنة 1958، عندما قامت قوات المستعمر الفرنسي بقصف سوق أسبوعية في القرية ممّا أدى إلى استشهاد 68 مدنيا من تونس والجزائر.

وتقع ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائرية التونسية على الطريق المؤدّي من مدينة سوق أهراس في الجزائر إلى مدينة الكاف بتونس، وشكّلت المنطقة نقطة إستراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطني المتواجد على الحدود في استخدامها كقاعدة للعلاج واستقبال المعطوبين ما جعل فرنسا تلجأ إلى أسلوب العقاب الجماعي وذلك بضرب القرية الحدودية.

وصادف قصف السوق مع حضور عدد هام من الجزائريين إلى القرية لتسلّم بعض المساعدات من الهلال الأحمر التونسي والصليب الأحمر الدولي، لتداهم القرية حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا أسراب من الطائرات القاذفة واستهدف القصف المعتمدية والمدرسة الابتدائية وغيرها من المباني الحكومية ومئات المنازل 

تواصل القصف باستمرار نحو ساعة من الزمن مما حول القرية إلى خراب وقد بلغ عدد الشهداء الذي سقطوا 68 بين تونسيين وجزائريين منهم 12 طفلا أغلبهم من تلامذة المدرسة الابتدائية و9 نساء وعون جمارك فيما بلغ عدد الجرحى 87 جريحا.

ويشار إلى أنّه سيتم اليوم في جهة ساقية سيدي يوسف تدشين محطة ضح الغاز الطبيعي وامضاء بروتوكول التزويد في اطار مشروع مشترك بين تونس والجزائر وذلك بحضور وزيري الداخلية والصناعة ونظيريهما الجزائريين إضافة إلى وزير المجاهدين الجزائري وولاة الشريط الحدودي بالبلدين للإشراف تظاهرات متنوعة بالمناسبة، حسب مراسلنا من الكاف عبد الحميد حمدي.

كما يعتزم اتحاد الشغل بمناسبة احياء الذكرى 61 لأحداث ساقية سيدي يوسف إعلان إحياء إتحاد عمال المغرب العربي وفق تصريح سابق لأمين عام الإتحاد نور الدين الطبوبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…