فرنسا تهدد المساجد التي ترفض التوقيع على “ميثاقها”

السفير – وكالات

حذر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين ، صباح الاثنين ، من أن الدولة الفرنسية “ستنظر بشكل خاص في ما سيحدث في دور العبادة” التي ترفض التوقيع على “ميثاق مبادئ إسلام فرنسا”.

وفي اليوم السابق ، أعلن وزير المواطنة مارلين شيابا ، في أعمدة جريدة ديمانش (JDD) ، نفس الإجراءات ضد الجمعيات التي رفضت التوقيع على الميثاق العلماني الذي فرضته الحكومة.

ويرى دارمان أن المساجد والاتحادات التي تعارض هذا الميثاق “لا ترغب في القول بأنها متوافقة مع قيم الجمهورية”.

بمقارنة احترام الدين واحترام الجمهورية ، يتناسى الوزير مع ذلك تحديد نقاط التوتر في هذا الميثاق.

ويتألف النص الذي تم توقيعه من قبل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM) من عشر مقالات ، ويرفض “استغلال الإسلام كأداة لأغراض سياسية و / أو أيديولوجية” ويشير إلى أن “الموقعين ملتزمون ، بالتالي ، برفض المشاركة في أي عملية تروج لما يعرف بالإسلام السياسي “.

كما تم تحديده ، في الملحق ، أنه “من خلال” الإسلام السياسي “، يحدد هذا الميثاق التيارات السياسية و / أو الأيديولوجية التي يطلق عليها عادة السلفية (الوهابية) ، والتبليغ ، وكذلك تلك المرتبطة بفكر الإخوان المسلمين والقومية والتيارات المرتبطة به “.

وترفض اللجنة الفرنسية للدين الإسلامي ، من خلال هذا الميثاق ، أن “تعمل دور العبادة على نشر الخطب السياسية أو استيراد النزاعات التي تحدث في أجزاء أخرى من العالم”.

لكن النص لا يتوقف عند هذا الحد: فهو يتخذ موقفًا سياسيًا واضحًا من خلال إنكار “عنصرية الدولة” ، على الرغم من إدانة فرنسا بالفعل ، ولا سيما في عام 2016 لفحص الوجه. “لذلك ، فإن التنديد بالعنصرية المزعومة للدولة ، تصل إلى حد التشهير. إنهم يغذون ويؤديون إلى تفاقم الكراهية ضد المسلمين وكراهية فرنسا “، كما يقول النص ، دون أي قيود.

ومن بين الاتحادات الثمانية التي تشكل مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا CFCM ، رفضت ثلاثة حتى الآن التوقيع ، وهي لجنة التنسيق للمسلمين الأتراك في فرنسا (CCMTF) ، والاتحاد الإسلامي ميلي جورس (CIMG) والإيمان والممارسة.