آخر طلعات ناجي جلول: إقالة المشيشي وحكومة مصغرة وإحالة الأمن والمخابرات لقيس سعيد والمؤسسات للجيش !!

تونس – السفير

في ظل الأزمة السياسية الراهنة وانسداد كل أفق الحوار بين مختلف مكوناتها في السلطة أو المشهد السياسي عموما، أصبح بعض السياسيين المنبوذين والمهزومين في الانتخابات الأخيرة يتسابقون لتقديم “حلول” يرونها كفيلة بحل الأزمة ولكنها في الحقيقة لا تبتعد كثيرا عن الثرثرة والهذيان السياسي.

ناجي جلول منسق ما يعرف بالائتلاف الوطني، الرجل المخضرم والمنهزم انتخابيا، لم يشذ عن صفوف أصحاب الثرثرة والهذيان السياسي الذين يريدون تقديم حلول هم أحوج إليها في الحقيقة لاسترجاع بعض رصيدهم السياسي.

من بين النقاط التي طرحها جلول هي إقالة حكومة هشام المشيشي وتكوين حكومة مصغرة وتغيير دور البرلمان ليصبح هيئة سياسية والإبقاء على مؤسسة رئاسة الجمهورية مع إعطائها الداخلية والمخابرات إلى جانب تكليف الجيش بالإشراف على المؤسسات الاقتصادية والحيوية في البلاد..

بمثل هذه المقترحات السخيفة والغبية والتي لا يمكن أن تكون إلا ضمن الاجراءات الاستثنائية للأنظمة الانقلابية العسكرية أو الدكتاتورية الاستبدادية، يريد جلول بعد سنوات عديدة من الممارسة السياسية أن يقنع النخب والشعب أنه هناك مجال لتجاوز الأزمة الراهنة والخروج بالبلاد من وضع الأزمة إلى حالة الانفراج.

لاشك أن بعض السياسيين اليوم في تونس مازالوا تحت تأثير صدمة الهزيمة الانتخابية الأخيرة لسنة 19 مما جعلهم في حالة تخبط فكري سياسي وسلوكي مشفقة جدا.