رئيس الكتلة السوريّة الجامعة للسفير: نظام بشار الأسد سقط منذ زمن ونحن اليوم نحارب المشروع الصفوي الإيراني في سوريا

تونس – تركيا – السفير –
حاورته: عائدة بن عمر
1 ماجد حمدون ، لو تعرف عن نفسك وعن الكتلة الجامعة ؟
مواطن سوري من مدينة حماة معارض للنظام السوري مذ كنت طالباً . درست الاقتصاد السياسي في بغداد .
رئيس الكتلة الوطنية الجامعة التي ولدت من رحم الثورة عام 2012
ترتكز الكتلة إلى مبدأ تأجيل أو تجميد الطموحات الفكرية الخاصة بكل تيار فكري في المرحلة الثورية الحالية إلى ما بعد تحقيق الهدف الأساسي للثورة ، من أجل خلق تيار شعبي عريض مؤلف من جميع التيارات الفكرية والمكونات المجتمعية يتولى انجاز الهدف.
2 ماهي آخر المستجدات على الساحة السورية ، وهل تعتقدون أن نظام الأسد في ساعاته الأخيرة ؟
لقد انتقلت الثورة السورية من مرحلة الاستبداد السلطوي الداخلي إلى مرحلة الاحتلال الفارسي الخارجي . حيث نجحت الثورة الأولى في إسقاط النظام السوري الذي لم يعد مصدراً للقرار ، بل تحول إلى أداة طيعة تتلاعب بها أيادي أصحاب العمائم السوداء في قم وطهران ، والآن يخوض شعبنا المجاهد ثورته الثانية ضد الاحتلال الصفوي ونيل استقلاله الثاني.
3 لا يخفى اليوم على المتابعين للشأن الدولي عموماً والشأن السوري خصوصاً ان الثورة السورية قد دخلت عليها عوامل عديدة خارجية وإقليمية بغاية تحويل وجهتها وإجهاضها … لو تحدثونا عن التعقيدات التي طرأت على الثورة السورية ومن يقف وراءها في علاقة ببعض اللاعبين الدوليين والقوى الإقليمية ؟
نقول أولاً : أن الثورة السورية مخيفة لجوارها الإقليمي والدولي نتيجة حيوية الشعب السوري والموقع الجيواستراتيجي الحساس لسورية ، والعهود الديموقراطية السابقة التي تصدت لجميع المحاولات الرامية لاحتواء سورية .
ونذكر ثانياً : أن سورية أول بلد عربي وشرق أوسطي حقق الاستقلال الناجز ، وبنى النظام السياسي الديموقراطي .
ونؤكد ثالثاً : أن تحرير سورية من الاستعمار الصفوي سيسقط هذا المشروع في عموم المنطقة .
نعم لقد انتقل الصراع في سورية من صراع داخلي بين قوى الاستبداد وقوى التحرر إلى الصراع على سورية بين الدول الإقليمية والدولية ما انعكس سلباً على الثورة السورية وأصبحت سورية ساحة للحروب غير المباشرة وتصفية الحسابات فيها.
4 ما هي أبرز الفصائل المقاتلة اليوم في سورية وماهي خلفياتها وأهدافها السياسية والاستراتيجية وأين موقع تنظيم الدولة من كل ذلك ؟
إن الفصائل المقاتلة تتراوح ما بين الجيش السوري الحر ذو الصبغة الوطنية والإسلامية الفطرية المعتدلة ، والفصائل الإسلامية الحاملة للايديولوجية المتطرفة التي أفسدت الثورة وحرفتها عن مسارها وهدفها الأساسي الذي اندلعت من أجله ، وذلك نتيجة منزعها الاستعجالي بإقامة الدولة أحادية الجانب الايديولوجي في بقعة جغرافية محددة قبل طرد الاحتلال الصفوي وأدواته عن مجمل الأرض السورية كتنظيم الدولة ، ودويلة البي يي دي الكردية أحادية الجانب الايديولوجي على أساس عرقي في الشمال الشرقي من سورية. والأقل تتطرفاً كالفصائل الأخرى ذات المنزع الاستعجالي في الاستيلاء على السلطة أيضاً.
5 الدور الايراني في المنطقة لا يقل خطورة عن نظام الأسد ، كيف يتجلى تحديداً هذا الدور ؟ وهل فعلاً كما يقال بداية احتلال جديد لسورية من الدولة الفارسية ؟ أم أن الصورة لا تزيد عن تحالف سياسي بين قوى ومصالح متقاربة ؟
المشروع الصفوي الأسود لملالي طهران يستهدف عموم المنطقة من خلال تغيير خرائطها وثقافتها ، وهو المشروع ذو المحتوى القومي التوسعي المغلف بغلاف طائفي حاقد، حيث يمكن القول أن هناك تشابها ما بين المشروع الصهيوني والصفوي كونهما وجهان لعملة واحدة وأطماعهما التوسعية لا تتم إلا على حساب العرب، ونعتقد جازمين أن الغيوم السوداء المدفوعة بالأحقاد الطائفية التاريخية والقادمة من قم وطهران ستملئ المنطقة دماً وتدميراً وتهجيراً .لذلك بات من الضروري التوجه نحو إقامة تحالفات شعبية واسعة للتصدي لهذا الزحف الصفوي الغاشم.
6 لو تعطينا لمحة عن اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا ، وهل هناك اهتمام عربي في الموضوع ؟ أم أن اللاجئين هم الشهداء الأحياء للثورة السورية هربوا من القصف والمجازر إلى التشريد والجوع وقوالب الموت ؟؟
إن المشروع الصفوي يستهدف التغيير الديموغرافي في سورية من خلال تهجير السكان الأصليين وإحلال سكان آخرين أجانب من صبغة طائفية حاقدة معروفة . وعموماً ليست قضية اللاجئين والنازحين قضية إنسانية وحسب بل هي قضية سياسية بالدرجة الأولى تتمثل باحتلال ايران لدمشق عاصمة الدولة الأموية بعد أن احتلت بغداد عاصمة الدولة العباسية التي قدمتها الإدارة الأمريكية هدية لحكام طهران .
7 أترك لكم كلمة الختام … ماهي رسالتكم للشعب التونسي والأمة العربية والإسلامية بخصوص ما يجري يومياً للشعب السوري الأعزل ؟
ضرورة الوعي أن المشروع الصفوي لا يستهدف سورية وحدها بل يستهدف المشرق والمغرب العربي على السواء ، وإن الأفعى الايرانية السوداء تسعى لنفث سمومها في تونس وجميع الدول العربية والإسلامية من أجل تفكيك مجتمعاتها وتشويه ثقافاتها … ومن هنا بات من الضروري التوجه نحو تأسيس تحالفات وروابط شعبية في جميع البلدان العربية والإسلامية تتولى مهمة التصدي لهذه الأفعى الصفوية السوداء القابع رأسها في دمشق ومعدتها في بغداد وذيلها في صنعاء وزمارها في لبنان وجحرها في قم وبعونه تعالى وبهمة شباب سورية الأحرار سيتم قطع رأس هذه الأفعى .