السبسي: لست "نهضاويا" والحبيب الصيد باق في منصبه..؟

تونس – السفير
قال رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في حوار للقناة الوطنيّة الأولى ببرنامج ‘حديث الساعة’ اليوم الأربعاء 3 فيفري 2016 إنّه لن يتدخّل مجدّدا في فض الخلاف داخل حزب نداء تونس، قائلا “لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين” حسب تعبيره.
وأكّد أنّ وجوده داخل الحزب ساهم في فترة ما من تقريب كلّ الأطراف من يساريين ونقابيين ودساترة، مشيرا إلى أنّ ضدّ من يقول إنّ للنّداء “عروق” داخل رئاسة الجمهوريّة.
وأضاف السبسي إنّه كرئيس جمهوريّة مطالب بتقبّل كلّ الانتقادات وحتّى الشتم وعليه بلمّ شمل كلّ التونسيين “الصالح منهم والطّالح” وتقبّلهم على حدّ قوله.
“لهذا التقيت بجمعة والزنايدي والشابي”
وفي سؤاله عن إمكانية تغيير رئيس الحكومة، أجاب أنّ لقاءه بكلّ من المهدي جمعة وأحمد نجيب الشابي والنوري الجويني ومنذر الزنايدي ليس لأنّه غير متمسّك بالحبيب الصّيد أو بنيّة تعويضه بل كان على خلفيّة الهجمات التي تعرّض لها مؤخّرا، مشدّدا على أنّ رئيس الحكومة باق في منصبه.
وبيّن الباجي قايد السبسي أنّه استشارهم لأنّهم رجال دولة في ميادين مختلفة وأيّدوه في قراراته التي اتّخذها، متابعا أنّ تسمية رئيس حكومة من مهام الحزب الأوّل الفائز في الإنتخابات حسب ما يضبطه الدّستور.
“لست نهضاويّا”
وفي سياق آخر، أكّد رئيس الجمهوريّة أنّه ليس “نهضاويّا” ولم يتراجع عن وعوده الانتخابية التي قدّمها للتونسيين.
وتابع أنّه لولا عدد الأصوات التي تحصلت عليها حركة النهضة خلال انتخابات 2014 لما كانت اليوم في الائتلاف الحاكم على حدّ تعبيره، متابعا أنّه ليس مدينا للنهضة.
“القضاء سيفصل في ما حدث خلال الاحتجاجات”
كما تحدّث السبسي عن مشاركة عديد الحساسيات السياسية خلال الاحتجاجات الأخيرة المطالبة بالتشغيل اثر إطلاعه على تقارير بالخصوص، معتبرا أنّ القضاء سيبرز مدى مساهمة هؤلاء في تأجيج الوضع في ولاية القصرين وغيرها، وذلك ردّا على الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمّة الهمامي.
وتطرّق رئيس الجمهورية إلى موضوع اغتيال الشهيد شكري بلعيد، مشيرا إلى أنّه لا يؤمن بعدم وجود أطراف وراء العملية، قائلا إنّ كشف الحقيقة في هذا الملف بيد القضاء الذي لم يقنع هيئة الدفاع وعائلة الشهيد بما وصل إليه.