YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
انتهزفرصة رجوعي للكتابة بعدان تابعت – واخرها يوم 16 فيفري الجاري على قناة الحوار التونسي ببرنامج(تونس-24/7) – « جلسات الاغتياب » المخصصة للاساءة للقضاء كرد « طبيعي « على كشف ممارسات التعذيب. وبدا لي ان الحديث(او النصبة على راي صديقنا الصافي سعيد)قد تركزت على الشخص اكثر من مضمون ماقاله.
ورغم اني مدعو – في مواجهة الكم الهائل من الشتائم – الى تحضير ردي على ماصدر من ضيوف « مرموقين » احدهم من المناضلين الكبار اضافة الى مقدمة البرنامج – التي لم تدخر جهدها لابراز حيادها و استقلاليتها وثقافتها – الا اني رايت من المناسب عدم الدخول في جدل مباشرحول تفاصيل شخصية او حتى عامة يمكن ان تخص القاضي احمد الرحموني اوتاريخه اوتمثيله للقضاة او دور المرصد التونسي لاستقلال القضاء اوتمويله اومشاركة القضاة قبل الثورة في الدفاع عن استقلال القضاء الخ…..باختصار رايت ان الجدل في ذلك قد لا ينتهي خصوصا وان المعطيات الاساسية الخاصة بواقعة « الفيديو المسرب » الى البرنامج « الترفيهي » « لا باس » قد تم عرضها في اكثرمن مناسبة وان ذلك قد ساهم في رفع بعض الالتباسات المتعلقة « بتحرك » القضاء لضمان دوره في حماية الحقوق و الحريات و الحرمة الجسدية.
وحتى لا انسى اريد ان اعلن عدم تمسكي بحق الرد- طبق قانون الصحافة – على مجموعة « الاكاذيب »الصادرة عن سوء نية وان اذكر فقط ادارة قناة « الحوار التونسي « وبعض الصحفيين – و المحامين كذلك – بضرورة احترام الحدود الاخلاقية للخطاب في غياب المعنيين به وعدم المساس باعراض الناس وسمعتهم.
كما ارى من الواجب التنويه بحركة « الدعم »التي لازلت استشعرها من لدن الافراد و المكونات وما عبروا عنه من مواقف رافضة لممارسات التعذيب و الانتقاص من دور القضاء فضلا عن استنكارها لتصريحات وزير التربية وتصرفاته الذي ظهر بمظهر « المشجع »على ممارسة التعذيب .
وفي نفس السياق اشير الى خبر يتم تداوله في المواقع الالكترونية و بعض الاذاعات مفاده ان السيدة بسمة الخلفاوي الناطقة باسم هيئة الدفاع على الشهيد شكري بلعيد،افادت خلال استضافتها في حصة « كلمة نساء » باذاعة « كلمة « ، أنها تقدمت بشكاية ضد القاضي أحمد الرحموني، بعد تعمده التشهير بها والتحريض ضدها عبر صفحته على الفايسبوك مؤكدة أني قمت بنشر صورتها وصورة عصام الدردوري ووصفهما بالشياطين(موقع راديو كلمة بتاريخ 15 فيفري2016).
واستثناء مما قلت اريد ان انبه الى ان هذه المعلومات عارية عن الصحة وان حسابي الشخصي بالشبكة لم يتضمن باي وجه اي تشهير او تحريض او وصف للسيدة بسمة الخلفاوي او للسيد عصام الدردوري – اللذين اعرفهما معرفة شخصية – بالشياطين وان الوقوف على حقيقة ذلك متاح بكامل السهولة.لكن مع ذلك افيد اني كتبت بتاريخ 16 اكتوبر 2015- اي منذ اربعة اشهر – تدوينة بصفحتي الخاصة بالفايسبوك تحت عنوان » حديث القضاء و الارهاب = هل حقيقة نزرع الاشواك؟ » وذلك على اثر الهجمة التي استهدفتني شخصيا عند الكشف ببرنامج » اليوم الثامن » بقناة « الحوار التونسي »قبل ذلك باسبوع عن ممارسات التعذيب المتعلقة بالمتهمين في قضية الهجوم على « متحف باردو ».وقد تضمنت التدوينة – التي تم نشرها بتاريخ 18 اكتوبر 2015 بصحيفة الصباح تحت عنوان « القضاة المستقلون في مواجهة الشياطين « – الاشارة الى تصريحات سابقة للسيدة بسمة الخلفاوي بنفس البرنامج المعتاد الذي تديره السيدة مريم بلقاضي وما ورد بتلك التصريحات من تعد على شخصي وفي غيابي .وقد اقتصرت وقتها على القول بانه » بدا لي ان السيدة بسمة الخلفاوي قدتراءى لها بعد نبش طويل في تاريخي الشخصي ان لى توجهات سياسية قديمة ومتجددة واني لا امثل القضاة واني اتقاضى اجرا مقابل الدفاع عن استقلال القضاء اضافة الى اشياء اخرى وهي ادعاءات يسهل الابتزاز بها اذا كانت فعلا تمثل حقائق تم اكتشافها .
ويظهر ان السيدة الخلفاوي قد اختارت ان تستمر على نفس الاسلوب وان تتمادى دون اي حدود في الاساءة الى الغير وان تبلغ الغاية القصوى في استغلال المساحة الاعلامية التي اتيحت لها بشكل يبعث على التساؤل ».
وبقطع النظر عن ذلك فقد تبين لي ان شكاية السيدة الخلفاوي التي تنوي تقديمها و ارتباطها بالشياطين ليس مردها ما ذكرته حول تصريحاتها بل ما ورد في اخر التدوينة بشان التداعيات التي خلفها الحديث في برنامج اليوم الثامن عن ممارسات التعذيب في اقبية الداخلية وبالذات عندما تساءلت وانا في نفس موقفي الان « هل كان مروري على ذلك البرنامج مبررا حتى يتشنج المكلف بالاعلام في وزارة الداخلية و يخرج عن طوره ويتجند الجميع للدفاع على المؤسسة الامنية ضد الارهابيين » و « الدواعش » و »انصار الشريعة « وكل من يندد بتعذيب « الارهابيين « .؟!
حقيقة لم اكن اتصور قبل اسبوع من الان الى أي مدى يمكن ان تصل النيران عند الحديث في موضوع كهذا ولا كيف تخرج عليك الشياطين من كل جانب. ؟ »
وهل يمكن اليوم ان تقتنع السيدة بسمة الخلفاوي ان الشياطين التي كنت اقصدها ليست شياطينا بعينها وان الامر لم يكن يتعلق باي وجه بقضية الشهيد ؟!
احمد الرحموني رئيس المرصد التونسي لاستقلال القضاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

رأي/ غزة.. وكنت من الواهمين أيضا..

تونس – السفير – بقلم العيد القماطي كنت من الواهمين، في أنصار لهيب غزّة، أن يتص…