تقرير بريطاني: الشرطة التونسية تعمدت الوصول المتأخر أثناء هجوم سوسة الإرهابي

تونس – السفير – وكالات
أظهرت تحقيقات قضائية بريطانية في هجوم قتل فيه ثلاثون بريطانيا على شاطئ سوسة بتونس في العام 2015 أن قوات الأمن تعمدت الوصول متأخرة إلى مكان الهجوم، وأن المهاجم سار لأكثر من كيلومترين وهو يطلق النار عشوائيا قبل أن تقتله قوات الأمن.
وذكرت صحيفة غارديان البريطانية أن تقريرا لقاض تونسي تضمن شهادات أفادت بأن قوات الأمن في سوسة تعمدت الوصول متأخرة إلى المنتجع التي شهد الهجوم، والذي أسفر عن مقتل 38 سائحا، أغلبهم بريطانيون.
وقالت سامانثا ليك مستشارة الملكة ومحامية التحقيقات بالقضية إن ضحايا هجوم سوسة “فقدوا حياتهم بلا داع”.
وأضافت سامانثا أن من المتوقع أن تشكل الأدلة المنتقدة لرد السلطات المحلية وشركات السياحة جزءا من التحقيق البريطاني، ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات التي تُجرى في مبنى محكمة رويال كورتس أوف جستس في لندن نحو ستة أسابيع.

الترتيبات الأمنية
وستبحث التحقيقات ما إذا كانت التغييرات في الترتيبات الأمنية ونصائح السفر من جانب كل من الحكومة البريطانية وشركات السياحة كانت كافية، ولا سيما أن هجوما آخر وقع في العاصمة التونسية قبل هجوم سوسة بثلاثة أشهر.
ووقع إطلاق النار في 26 يونيو/حزيران 2015 وقتل أيضا فيه ثمانية أجانب في المنتجع بسوسة الواقعة على بعد 140 كيلومترا جنوبي تونس العاصمة، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
وشاهدت المحكمة خريطة افتراضية للطريق الذي سلكه المهاجم سيف الدين رزقي، مع تقدير شرطة لندن بأنه قطع مسافة 2.9 كيلومتر بين المكان الذي أنزله فيه شركاؤه والموقع الذي قتل فيه بالرصاص.

نصائح السفر
وتواجه الحكومة البريطانية أيضا تساؤلات بشأن نصائحها المتعلقة بالسفر في الفترة السابقة لهجوم سوسة، وقالت جين ماريوت -وهي مسؤولة كبيرة بوزارة الخارجية البريطانية- إن تونس صنفت أنها تواجه خطرا “كبيرا” حتى قبل الهجوم الذي وقع في سوسة في وقت سابق، وإنه تم تعديل نصائح السفر في اليوم التالي لتقول إن “وقوع هجمات أخرى أمر محتمل”.
لكن ماريوت قالت إن مسؤولين حكوميين قرروا في الأيام التالية أنه لم يتم الوفاء بمعايير النصائح المتعلقة بعدم السفر إلى تونس.
المصدر: الغارديان/ رويترز