YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير

لاشك أن القصص والغرائب التي نسمع عنها كل مرة التي ألمت بمجتمعنا باتت جديرة بالدراسة والوقوف عندها. وفي هذه الحالة بلغت “جريدة السفير” قصة صدمة عاطفية تعرض لها شاب في مقتبل العمر ظن أنه التقى أخيرا بفتاة أحلامه وأم أبنائه..

قال محدثنا أنه كان يعمل في مجال التجارة وقد بدأت أموره بالانفراج وحقق بعض الأرباح وأصبح في مدة وجيزة يفكر في الزواج والبحث عن فتاة الأحلام. وخلال عمله تعرف على فتاة كانت تعمل بأحد المحلات بالعاصمة وكانت في كل مرة تتقرب منه أكثر حتى وقع في شراكها واعتقد أنها تريد الزواج به وتكوين أسرة سعيدة..

يروي صاحبنا قصته بحرقة ويقول، أنه بمرور الأيام وقع في حبها فعلا وبادلته الشعور وتحدثا معا في العلاقة الجديدة وأصبحت علاقتهما شبه رسمية وبدأ يغدق عليها الهدايا والعطايا باعتبار أنه تاجر ويحقق بعض الأرباح ويدخر منها النصيب المأمول لتكوين عائلة وتحقيق أحلام الشباب.

وكانت لفتاة كل مرة بمرور الوقت تطلب منه المال متعلة بظروفها العائلية القاسية ومرض أمها وغير ذلك. حتى قرر خطبتها رسميا والتعرف على عائلتها وهو ما كان بالفعل.

قال الشاب أقمت حفل خطوبة مرموق في منزلها بأحد ضواحي العاصمة وتعرفت على أمها وشقيقها الشاب الذي كان يقطن معهما في نفس المنزل. وقد كلفته الخطوبة أموالا طائلة إلى جانب باقي الهدايا والعطايا.

وكان شقيقها المزعوم لا يدعهما يخرجان معا إلا نادرا وسرعان ما يلحق بهما ولا يتكهما يختليان ببعضهما البعض. حتى مل منه محدثنا وأصبح يشك في الأمر إلا أن الفتاة تعلت له بأنه رجل “حزار” ومحافظ ولا يريد أن يحدث بينهما شيء قبل الزواج..

بمرور الأيام يقول محدثنا تزداد طلبات العروس ويزداد نفورها منه حتى بدأ يشك في الأمر إلا أنه مازال لم يكتشف المصيبة حسب قوله. حتى جاءه أحد الأجوار في يوم من الأيام بعد توطد علاقته بها وانتشار خبر خطوبته للفتاة المذكورة في الحي التي تقطن به، وقال له أنه وقع ضحية عملية تحيل كبيرة وأنّ الأخ المزعوم ليس إلا عشيق الفتاة يقطن معها هي وأمها في نفس المنزل وينفق عليهما من تجارة الممنوعات وغيرها ومن تحيل الفتاة على الشباب كل مرة حيث تتعمد الإيقاع ببعض ميسوري الحال كي تأخذ منهم المال والهدايا التي كانت تقدم للعشيق المذكور فيتصرف فيها بالبيع. وحينها كانت صدمة محدثنا الذي سرعان ما راح وصارح الفتاة بالأمر فتهربت منه وقامت بالانتقال من المنزل والحي المذكور إلى مكان آخر مع أمها وعشيقها.

وبقي الشاب يعاني الصدمة العاطفية أشهر وسنوات قبل أن يستوعب ما حدث له ويعود تدريجيا إلى سالف عهده بالاستعانة بطبيب نفسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…