هل يسعى دربز ورضا صفر لإسقاط لطفي بن جدّو وقيادات أمنية عليا قبل الانتخابات لفتح المجال..؟

تونس – السفير

تتناقل مؤخرا مصادر مطلعة داخل رئاسة الحكومة ووزارة الداخليّة عن وجود مخطط فعلي تحت قبّة القصبة من أجل الدفع نحو إقالة عدد من القيادات الأمنية المحايدة حسب المصادر وعلى رأسهم وزير الداخليّة لطفي بن جدّو بعد ترويج بعض الإشاعات الإعلاميّة وبناء تأويلات وفرضيات في شكل حقائق كوسيلة ضغط على رئيس الحكومة المؤقتة وخليّة الأزمة من اجل إقالة قائمة “التصفيات” السياسيّة التي يقودها حسب ذات المصدر كل من المستشار الأمني لجمعة ووزير الأمن رضا سفر. ويتهم كل من مستشار رئيس الحكومة ورضا صفر القيادات الحالية العليا بالوزارة وبالذات كل من بن جدّو والغضباني والسالمي على أنهم موالون للنهضة ويصفونهم بـ”الخوانجية” رغم أنّ العارفين بالثلاثي المذكور يعرف أنهم ليس من صفوف المصطّفين أمام مقر مونبليزير بل على العكس من ذلك حيث يقومون بمهودات كبرى لرد محاولات تسييس الوزارة أو اختراقها من بعض الأحزاب ورجال الأعمال المعروفين والذين يغدقون مئات الملايين والمليارات من أجل استمالة بعض القيادات أو من هم دونهم مباشرة.
وجدير بالذكر أنّ بعض السفارات أيضا تعمل من أجل تجنيد إعلاميين وأمنيين ونقابيين لصالح أجنداتها التي قد تكون انقلابية أو تسعى لبث الفوضى والبلبلة في البلاد لاسيما في ظل الوضع الراهن الحسّاس قبيل المحطة الانتخابيّة المنتظرة والمزدوجة التشريعية والرئاسيّة.
وذكر مصدر أنّ بعض وسائل الإعلام الورقية المكتوبة (أسبوعيتان) وبعض الإذاعات ومواقع إلكترونية مجنّدة من أجل ضرب قيادات أمنية معيّنة والتشكيك في نزاهتها واستغلال بعض الأعمال الإرهابيّة من أجل تشويه سمعتهم وإبعادهم.
ولعله من المنتظر أن يقوم مهدي جمعة نفسه الذي يتعرض لحملة انتقادات شديدة هذه الفترة، باتخاذ قرارات تغيير بعض القيادات الأمنية بضغوطات من مستشاره الأمني ووزير الأمن الذي يصفه البعض بوزير الداخليّة الموازي بالوزارة المعقّدة. وقد بدأت بعض وسائل الإعلام المكتوبة والمعروفة بولائها وعلاقاتها لبعض القيادات الأمنية السابقة المعزولة بشن هجمات وبث إشاعات مغرضة ضد ثلاثي “القصرين” كما يصفونهم من منطلق جهوي مقيت، وقيادات أخرى بغية التحضير لانتخابات نزيهة وشفافة؟؟ وهو ما يحمل المعنى ونقيضه في نفس الوقت..